فزعة المجتمع المحلي بالحراك تجمع 8 مليارات ليرة لتأهيل المشفى
جهود محلية تحافظ على ديمومة الخدمات الطبية لـ 150 ألف نسمة
تجاوزت تبرعات فزعة مدينة “الحراك” الـ150 ألف دولار. وذلك بهدف إعادة تأهيل مشفى الحراك وتخفيف عبء الطبابة والمواصلات عن الأهالي.
سناك سوري-هدى الحراكي
وقال المدير الإداري لمشفى الحراك “إياد السلامات”، في حديثه مع “سناك سوري” إننا محظوظون بوجود أيادي بيضاء تسعى دائماً لتغيير واقع الخدمات للأفضل في بلدات وقرى درعا.
مشفى مدينة الحراك الواقعة شمال شرق درعا كان قد خرج عن الخدمة نتيجة المعارك العنيفة التي جرت خلال سنوات الحرب.
ما دفع المعنيين بالجانب الطبي في المحافظة لإطلاق نداء استغاثة لجمع التبرعات والتي تعرف في درعا بـ “الفزعة”. وقد أثمرت عن جمع حوالي 150 ألف دولار أميركي تقدم بها المغتربون وبعض الميسورين في المدينة.
تأهيل مشفى مدينة الحراك على دفعتين
مبلغ الفزعة الذي تم جمعه ساهم في تأهيل المستشفى على مرحلتين الأولى شملت قسم الطوارئ، والولادة الطبيعية والمخبر.
أما المرحلة الثانية فقد بدأت شهر تموز 2024 وذلك عقب منح وزارة الصحة الموافقة على افتتاح بقية الأقسام مثل العمليات وغرفة الأشعة إضافة لتحديث المخبر.
وأكد “السلامات” على أهمية الدور الذي لعبه المجتمع المحلي بإعادة تأهيل المشفى عبر فزعة مدينة الحراك. التي جمعت 150 ألف دولار تصل إلى نحو 8 مليارات ليرة سورية. 6 مليارات ذهبت لإعادة ترميم المشفى وتأهيله. و2 مليار للتجهيزات الطبية التي تحتاجها.
مشفى الحراك يقدم خدمات لـ 150 ألف نسمة
يذكر أن مشفى مدينة الحراك يخدم حوالي 150 ألف شخص في بلدة الحراك والبلدات المجاورة لها. وإعادة تأهيلها وافتتاحها يساهم بتحسين خدمات الرعاية الصحية وتوفير الوقت والجهد على المرضى. وحيث تبعد مدينة الحراك وضواحيها عن مركز مدينة درعا مايقارب 35 كيلو متراً، وكان الأهالي يضطرون لقطع تلك المسافة ليحصلوا على الخدمات الطبية.
وشهدت محافظة درعا مطلع العام الجاري، انطلاق الفزعات في عدد من مدن وبلدات المحافظة. وجمعت أكثر من 32 مليار ليرة سورية، بهدف توفير الإمكانيات المادية لإصلاح وتوفير الخدمات الرئيسية مثل المياه والاتصالات، والمدارس وإنارة الطرق، وغيرها.