فريق مدني.. يحاول علاج إدمان الأطفال المشردين على الشعلة والتدخين بكرة القدم
“سوريا” فريق كرة قدم أعضاؤه أطفال مشردون
سناك سوري – اللاذقية
تمكن أعضاء فريق “سيار” في مدينة “اللاذقية” من خلال مبادرتهم التي حملت عنوان “فريق سيار لكرة القدم” من جمع مجموعة من الأطفال المشردين في الشوارع وتشكيل فريق كرة قدم خاص بهم.
الأطفال الذين دفعتهم ظروف حياتهم الصعبة للتشرد في الشوارع والتسول واظبوا خلال شهرين على الالتزام بالتدريب الذي دعاهم إليه أعضاء فريق “سيار” من خلال لقاءاته بهم أثناء تجولهم بالشوارع بعد أن اكتشفوا خلال عملهم معهم لسنوات طويلة مدى حبهم لهذه الرياضة وتعلقهم بها.
و في حديث خاص مع سناك سوري يقول “عثمان جبور” مسؤول مبادرة “فريق كرة القدم” :«أن المبادرة التي تم بموجبها إنشاء الفريق بدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين انتهت حالياً حيث قمنا خلال شهرين بدعوة الأطفال وتدريبهم لكننا اليوم نتواصل مع الكنائس لدراسة إمكانية أن يلعب الفريق في ملاعبهم وفي حال لم يتم الاتفاق سنبحث عن خيارات أخرى ومن الممكن أن نحجز لهم ملاعب خاصة على حسابنا».
استجابة الأطفال لملاحظات الفريق حول ضرورة التخلي عن بعض الممارسات المضرة بالرياضي كانت كبيرة حسب “عثمان” مؤكداً أنه تم الاتفاق معهم أن يبدأوا بتخفيف الدخان ليقطعوه نهائياً وكذلك الأمر بالنسبة لشم الشعلة التي تضر بحياة الأطفال، كما تمكنا من ربط أخلاقيات كرة القدم بحياتهم الشخصية خارج الملعب وغيرنا بعضاً من تصرفاتهم وعلمناهم كيفية مواجهتهم لأي مشكلة قد تعترضهم، منوهاً بأنه كانت تنشأ خلافات كبيرة بينهم لكننا تمكنا خهلال فترة التدريب من منعهم النزول إلى الشارع حيث كانوا ينتظروننا يوم التدريب أمام الملعب .
فكرة التدريب بكرة القدم وكل الرياضات هي القوانين والالتزام فيها وهو ما أسقطه “عثمان” على العمل مع الأطفال الذين تعلموا خلال المبادرة أن لاشيء عشوائي في الحياة والقانون موجود في كل مكان ولابد من الالتزام بالخطط وفي حال عدم الالتزام فهناك الكرت الأصفر والأحمر، مشيراً إلى أن الأطفال خلال شهرين أصبحوا يلعبون بشكل منظم.
الأطفال المشردون يحملون مواهب كبيرة لكنهم ينتظرون من يساعدهم ويدعمهم لتغيير حياتهم حسب “عثمان” الذي تمنى أن يبادر أي مدرب أو جهة معنية لتبني هذه المواهب.
ويضيف:«تمكنا مؤخراً من لفت نظر المدربين الذين يدربون الفئات الصغيرة لكن حتى الأن لم يتم الاتفاق بيننا إضافة لمتابعة موضوع التعليم لأنه من الضروري معرفة القراءة والكتابة على الأقل».
ويأمل الأطفال الذين بلغ عددهم حوالي 25 طفلاً من المشردين في “اللاذقية” ممن يشكلون حالياً فريق “سيار لكرة القدم” الأول من نوعه في “سوريا” أن يجدوا الجهة التي تتابع تدريبهم وتنمي موهبتهم التي أحبوها.
اقرأ أيضاً: “قادري” أحدثنا مراكز تدريب خاصة بالمتسولين ” والمتسولون وينها دلونا عليها”