فتاة سورية حجزت بالطائرة وسافرت سيراً على الأقدام
سناك سوري-آزاد عيسى
وصلت الطالبة الجامعية “سولين” إلى مطار القامشلي في الساعة الواحد فجراً بانتظار رحلتها إلى دمشق المقررة في الساعة الرابعة فجراً، الفتاة التي كانت قد حجزت مقعداً لها قبل عدة أيام في شركة “أجنحة الشام” فوجئت ومثلها الكثير من الركاب العاديين بأن الرحلة ألغيت دون أن تكلف الشركة خاطرها بالاتصال بها وإخبارها بذلك، والكلام لها.
تقول “سولين” لـ سناك سوري عما حصل معها قبل أيام:«لم يكن جميع الركاب في المطار، البعض منهم فقط وبينهم أنا وعلى مايبدو فإن الشركة أعلمت الركاب المهمين بالنسبة لها وأغفلت الركاب العاديين أمثالي، حيث كان عددنا لحظة مغادرتي المطار في الساعة الثانية (أي قبل ساعتين من موعد الرحلة) عشرة ركاب تم إبلاغنا جميعاً بأنه لايوجد رحلة، ولا نعرف عدد الذين جاؤوا بعدنا».
وتابعت لـ “سناك سوري”: «طوال الطريق إلى المطار كنت أحسد نفسي أنني وجدت مقعداً في الرحلة إلى دمشق ولن أتأخر على جامعتي هذه المرة».
“سولين” وهي فتاة في العشرين من عمرها كان عليها العودة إلى منزلها في هذا الوقت المتأخر من الليل حيث لا يوجد وسائل لنقلها ونسبة الأمان المتدنية، تقول:«عدت إلى منزلي سيراً على الأقدام في هذا الوقت المتأخر من الليل يرافقني بعض الركاب الذين شجعوني، كانت المدة للوصول من المطار إلى المنزل تكفيني للوصل إلى دمشق بالطيارة والعودة، حقاً لقد سافرت من المطار إلى منزلي سيراً على الأقدام بدل أن أسافر بالطائرة إلى دمشق هذا أمر مذهل».
تضيف “سولين”: «في الصباح توجهنا إلى مكتب الحجز، تهربوا من مسؤوليتهم عن إخبار المسافرين بالتغييرات، وحاولوا تقديم قيمة التذكرة بجفاء وعنجهية، وقد تأكدنا أنهم أخبروا عدداً من المسافرين ممن يهتمون لأمرهم بإلغاء الرحلة وتركوا البقية من غير المهمين بالنسبة لهم، في المطار أكّدوا لنا أن الشركة دمجت رحلتين برحلة واحدة، وأخبرت تسعة ركاب من رحلتنا بتغيير الموعد ليسافروا بالرحلة التي تم دمجها، بينما بقينا نحن خارج حسابات الشركة».
“سناك سوري” ذهب إلى مكتب شركة “أجنحة الشام” في “القامشلي” وسأل أحد الموظفين فيها عن الأمر، وقد فضل التصريح من دون ذكر اسمه قائلاً: «نحن في الشركة نتواصل مع الجميع، إلا الذين تكون هواتفهم مغلقة أو ليس لديهم تغطية فهذا أمر خارج عن إرادتنا، كما أن بعض الصبايا لا يجيبون على أرقام غريبة غير محفوظة لديهم، وهذه مشكلتهم ليست مشكلتنا».
الشركة نسيت أن هناك ميزة اسمها رسالة نصية بالإمكان استخدامها في مثل هذه الحالات، وعلى فكرة هي أرخص من المكالمة ومن شأنها توفير بعض الليرات على الشركة، فمثلاً قيمة الاتصال تبلغ للدقيقة الواحدة “13” ليرة، بينما تبلغ كلفة الرسالة النصية الواحدة “6” ليرات.