فادي الشعار مهندس سوري يُدخل أنواع جديدة من الخل للأسواق

فادي الشعار مهندس سوري أضاف للمائدة “خل الثوم والكرز”

سناك سوري -رهان حبيب

استثمر المهندس الشاب “فادي الشعار”  خبرته في مجال الهندسة الزراعية وأسس ورشته المنزلية الخاصة لتصنيع الخل و مشروبات طبيعية متنوعة من فواكه حقله الخاص في محافظة “السويداء” و ذلك بطرق جديدة وبمواصفات طبيعية خالصة.

فكرة الصناعة اعتمدت على قاعدة أن كل مافيه سكر قابل لتصنيع الخل الذي يحضر بكثرة على موائد أهالي “السويداء” وهو مادفع “الشعار” الذي شغلته مواضيع التغذية والصناعات الغذائية طوال مراحل دراسته الجامعية للبحث في أسرار الصناعة التراثية ومنها الخل وطرق تطويره.

مشروبات طبيعية من الخل

“الشعار” وهو من مواليد ١٩٧٧ وخريج جامعة “دمشق” للهندسة الزراعية عام ٢٠٠٢ عمل بجهده الذاتي على تجربة استثمار الخل، وكان أول من صنع خل الثوم والكرز بالمحافظة، بعد تجارب تصنيع مشروبات تراثية مثل “السكنجبين” المشروب الذي عرف قديماً كمسكن للآلام، وجربه مرات ليقدمه بمواصفات وجودة تبعا لطريقة طبيعية خالصة.

يقول “الشعار” في حديثه مع سناك سوري الذي زاره في مصنعه المنزلي: «اعتمدت تجربتي في تصنيع الخل على “السكنجين” وهو مشروب صيفي عبارة عن خل معتق يضاف إليه السكر والعسل ويعطّر بالنعناع وقد طورت نكهاته من الحامض إلى الحلو ».
اقرأ أيضاً:“روز الريشاني” تُرضي شغفها باستنطاق كبار السن: كي لا تذهب قصصهم أدراج الذاكرة

طرق التخمير للحصول على خل نقي

لتصنيع الخل مواسم ففي موسم قطاف التفاح والعنب يجمع الثمار بكميات ينظفها وفي الغالب يستخدم التفاح صغير الحجم غير القابل للتسويق يغسله ثم يحفظه في براميل لمدة تتجاوز عام ونصف بأجواء مغلقة ثم يصفيه ويعبئه ويوزعه في الأسواق، أما خل الثوم والكرز فلكل منهما طريقة معقدة اختبرها الشعار” مرات عديدة، وهنا يتحدث عن المسؤولية الطبية والأخلاقية التي تجعله يُخضع المشروب لعدة تجارب خاصة تجربة خل الكرز التي تحتاج إلى جهد كبير ودراسة علمية خاصة لأن بذور الكرز تحوي مادة سامة توجب استخدام طرق خاصة غير تقليدية في صناعة الخل غير التخمير».

اقرأ أيضاً:“ربيع الجباعي”.. لايحرق الخشب بل يعتق فيه النبيذ

استخدامات الخل وزبائنه

“خل الثوم” نتاج تجربة أنتجت خلاصة الثوم من حيث النكهة والطعم والتي استفادت منها المطاعم بشكل كبير وهو يضاف للسلطات ويعتبر بديلاً عن الثوم لربات المنازل كونه اختصر وقت التقشير والهرس، كما يمكن إضافته لعدد من الطبخات بمقدار ملعقة أو اثنتين للحصول على مذاق جيد ويضيف:«خل الثوم قابل للتعتيق الذي يضاعف فوائده الصحية ويكثف السائل، في الوقت الذي يدخل خل الكرز في عدة وصفات للسلطات، وفي حال التعتيق لسنوات يمتلك مواصفات الخل البلسمي بالمواصفات العالمية، إلى جانب إمكانية تحضير مشروب من خل الكرز بالاعتماد على تخفيفه بالماء».
المهندس الشاب قدم خل التفاح المعتق كمشروب صحي وسمّاه مشروب “الحامض حلو” الذي تميزه نكهة النعنع ومشروب الخل المعطر بإكليل الجبل والحامض ونكهات مختلفة يستفيد منها الراغبين بالتنحيف أو النباتيين، كما يمكن استخدامه لنقع اللحوم قبل الطبخ وهو ماجعل المراكز التجارية والمطاعم تطلبها بكميات كبيرة، ويتابع:«للخل استخدامات متعددة منها طبية كتصلب الشرايين والسمنة حسب ماسمعت من المتخصصين».

معاناة التسويق

يعمل “الشعار” بنصيحة قدمها له أحد التجار ويقول: «اشتكيت في مراحل سابقة من صعوبة التسويق فنصحني أحد أصحاب المتاجر أن أصنع شيئاً غير مكرر لا يصنعه غيري، وكان ذلك بداية العام ٢٠١٧ يومها اتجهت لتخمير الثوم، وكان أول منتج جديد، بعدها طبقت تجربة الخل المعطر، وهو خلاصة للخلطات العشبية منها إكليل الجبل مع الخل، وبعدها وسعت تجربة صنف خل جديد من خل الكرز وكنت أول من قدمها للأسواق، بالطبع في ظروف الحرب لم تحل أزمة التسويق، لكن التنوع ساعد على الاستمرار والمشاركة بالمعارض، مثل معرض “دمشق” الدولي ومد السوق بتشكيلة مميزة و طبيعية خالصة».

“بشار الحناوي” مدير “شوبيكو” أحد أكبر مراكز التسوق في محافظة “السويداء” خصص في مركزه زاوية لأنواع الخل الطبيعي والمشروبات التي يصنعها المهندس “فادي الشعار”، ويؤكد في حديثه مع سناك سوري :« تتمتع منتجات “الشعار” بمذاق مميز له زبائنه الذين اعتادوا الحصول عليها بوصفها مشروبات نقية صافية صحية وبديلة عن المشروبات والعصائر المصنعة».

اقرأ أيضاً:“إيمان طربيه”.. تعتلي المسرح بصوتها وتحلم بتأسيس فرقة لذوي الاحتياجات