أخر الأخبارفن

غنى مع والدة أسمهان وأثّر بمواويل صباح .. من هو يوسف تاج؟

روى قصص الساحل السوري بمواويله .. وغنى يا سوريا زعلانة مالك

رافق الفنان الراحل “يوسف تاج” مسيرة الأيقونتين “أسمهان وفريد الأطرش”، اللذان كبرا على صوته يصدح مع والدتهما.  الأميرة “علياء المنذر“، والتي سجلت معه العديد من المواويل المشتركة. على أسطوانات شركة “كولومبيا”. كموال “قلبك عقلبي” و”يا عليا تكلمي طرفك أباكي”.

سناك سوري _ يوسف يوسف

لم يكن من السهل العثور على “تاج” السوري اللبناني، المولود في عام 1895،في بلدة “برمانا” بالمتن الشمالي. في “لبنان”، واسمه الحقيقي “يوسف ضاهر المنذر” ولقبه الفني “يوسف تاج”.

ولعب “تاج” دوراً جوهرياً برسم معالم التراث الغنائي خلال نشأته في أواخر الاحتلال العثماني لوطنه. كما عاصر الاحتلال الفرنسي ونشوء الحدود بين “سوريا” و”لبنان”.

وبدأ الغناء خلال عشرينيات القرن الفائت في مناطق مختلفة من “سوريا” و”لبنان”، بمواويل حملت قضايا البلدين وهمومهما. جراء التقسيم والاحتلال. مثل أغنيته “يا سوريا زعلانة مالك”، ومعهما “فلسطين”، ومن أبرز مواويله نذكر “ميجانا، أبو الزلف والشروقي”.

مقالات ذات صلة

كما غنى للحب والغزل، وأغلب ما غناه كان من نَظم قريبهِ الشاعر “عماد المنذر”، مقتصراً على المواويل التي تحمل هوية الساحل السوري اللبناني. إضافة لبعض الأغنيات التراثية مثل “يا غزيّل يابو الهيبة، دلعونا، وعاللالا”.

يوسف تاج في مهرجان يوم القدس

في يوم الثامن والعشرين من شهر “تموز” عام 1946، كان “تاج” حاضراً في مهرجان “يوم القدس”. المنظم من قبل الحزب السوري القومي، في مدينة “صور”. وألقى خلاله قصيدة “فلسطين”.إضافة لمشاركاته بالعديد من المناسبات الوطنية إثر انتمائه للحزب ذاته.

أثر تاج في أغاني الصبوحة

اشتهرت “الصبوحة” طوال مسيرتها الغنائية بالمواويل التي قدمتها، والتي استقت أسلوبها من “تاج”، ولكنها لم تنوه له بأي لقاء أو حديث إعلامي لها.

ومن أبرز تسجيلات الراحل نذكر: “يا قمر وضاح، بعدك فقدت العاطفة، يا سوريا زعلانة مالك، ادبحيني بسكينك. خلت عيونك، لا بد ما يعود الزمان، يا قلبي كيف جفاك، يحيا الزمان اللي جمعنا، لازم بالوطن السوري، الهوى يا منيتي”. والكثير غيرها.

بدورها وبعد سطوع نجمها في نهاية ثمانينات القرن الماضي من مدينة “زحلة” اللبنانية، غنت “نجوى كرم”. بعضاً من مواويل الراحل ومنها “يا قمر وضاح، الهوى يامنيتي، وبحس النار بقلبي”،

ويذكر أن آخر تسجيلات “تاج” كانت في خمسينيات القرن الماضي وتوفي في لبنان عام 1972 تاركاً خلفه مواويل تاريخية. بما تحمله من أهمية في وصف الواقع السوري اللبناني حينها،  وقيمة فنية تُعرّفنا على تراث أجدادنا، لم يبقى من أرشيفه الآن سوى جزء قليل من أسطواناته التي قد يسمعها بعض المهتمين بكل ما هو ثمين.

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

زر الذهاب إلى الأعلى