“غصن عتيق” مشروع سيدات رفضن انتظار الوظيفة
تشاركية نسائية على هيئة سوق للأعمال اليدوية
سناك سوري – رهان حبيب
ترى “جنان كمال الدين” أن الانتظار لفرصة التوظيف بات ضرباً من الخيال،و الأجدى أن تبادر النساء للعمل في مجموعات لعل التشارك يجدي في الحصول على عمل واستقرار.
تقول “جنان” وهي من أوائل السيدات العاملات في تدوير الأقمشة لـ سناك سوري: «أكثر من عشر سنوات قدمنا إنتاجنا اليدوي من مفارش وركايات وقطع مميزة، من أقمشة مدورة في معارض ومهرجانات مؤقتة لم تحقق لنا حالة من الاستقرار، اليوم ومن خلال مشروع “غصن عتيق” نحاول تشكيل سوق ثابت لأعمالنا كسيدات حققنا شهرة بالعمل اليدوي لنعرض بشكل دائم لكل من رغب بإقتناء هذه الأعمال المشغولة بحرفية يدوية».
شراكة نسائية لمجموعة من خريجات معهد التربية الفنية والفنون النسوية، يحاولن من خلالها تحقيق حلم الاستقرار، والعمل بتأسيس سوق لأعمالهن اليدوية يقصده كل من احتاج لعمل فني مشغول بشكل يدوي، ليكون العنوان الدائم الذي تتلاقى فيه مجموعة المحترفات للعمل اليدوي، الذي لم ينظم لغاية تاريخه وبقي إنتاجاً فردياً مشتتاً خارج دوائر التسويق والدعم.
تقول “منال صعب” إحدى مؤسسات “غصن عتيق”: «أنا خريجة معهد تربية فنية لم أحصل على وظيفة حاولت تطوير مهارتي بالتعامل مع الخشب والأسلاك، عرضت الفكرة على السيدات وأسسنا لتشاركية ساعدنا فيها صاحب استراحة بتأمين المقر مقابل نسبة بسيطة على المبيعات، لنتقاسم تكلفة العرض وتجهيز المكان والإضاءة وطاولات العرض، وباشرنا العمل على أن يكون المبيع مشترك بنسبة للمشروع وللمكان لضمان استمرار المشروع».
“غصينة العقباني” خريجة معهد تربية فنية منذ أكثر من 15 سنة أسست لمعهد خاص وتشاركت مع المُنتجات لدعم المشروع بأعمالها والتنظيم، تؤكد أن المشروع قابل للتطوير في حال رغبت مُنتجات جدد الانضمام له بهدف توسيع قاعدة العرض لتلبية احتياجات السوق، وتقول: «حاولنا استكمال قائمة عريضة من المنتجات تبدأ من الشموع المصنع يدوياً إلى الخشبيات والمعادن والأسلاك والمشغولات الصوفية، والأقمشة المدورة والتطريز والأعمال الفنية والمنحوتات، بأسعار حاولنا دراستها لتكون منسجمة مع الظروف الاقتصادية ولتناسب إطلاق هذا المشروع كمعرض دائم ونواة لسوق للأعمال اليدوية في المدينة».
تجربة “جنان كمال الدين” و”منال صعب” و “غصينة العقباني” و “كارميلندا رسلان” و”هبة سراي الدين” و”نجوان غزالة” و “منال صعب” و”وردة الصباغ” رسالة تشير إلى باقي الخريجات في مجالات التربية الفنية والفنون النسوية لاستثمار مهاراتهن اليدوية والحرفية وإيجاد مجالات لتسويق الإنتاج بحالة منظمة وعادلة تراعي مواهب العاملات وتكلفة العمل والمواد الأولية.
اقرأ أيضاً:“إخلاص غريزي” تحدي الحاجة بالعمل