أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

غسان عبود يهاجم وزير الإعلام عبر الإخبارية .. والمصطفى يلوّح باللجوء للقضاء

الوزير يوضح حقيقة رفض تبرعات أورينت .. وعبود يعتزم طلب الترخيص من رئيس الدولة

استهلّ رجل الأعمال السوري “غسان عبود” ظهوره أمس في لقاءٍ عبر “الإخبارية السورية” بالهجوم على وزير الإعلام “حمزة المصطفى” واتهمه بتجاهل عرضه التبرع بكامل التجهيزات الفنية لقناة “أورينت” لصالح التلفزيون السوري.

سناك سوري _ متابعات

وقال “عبود” أن لديه أجهزة تقدّر قيمتها بـ 25 مليون دولار بينها استديو لم يتم استخدامه ولو لساعة واحدة، إضافة إلى 46 ألف ساعة تصوير، وقام بتوجيه كتابين لوزير الإعلام السوري الحالي، يعرض فيهما التبرع بالأجهزة والأرشيف لكن الوزير تجاهل ذلك ولم يرسل أي رد سواءً بالقبول أو الرفض.

وتابع “عبود” أنه توقّع حين دخوله لمقر “الإخبارية السورية” أن يكون لديها أجهزة متطورة، لكنه اكتشف أنها لا تملك كرسياً وتعجّ بالخراب، مؤكداً أنه لا يملك أي غاية أو مطمع في منصب من وراء هذا التبرع.

وفي سياق الحلقة، كشف “عبود” عزمه إعادة إطلاق قناة “أورينت” التي يملكها مجدداً، مشيراً إلى أن الأمر “قاب قوسين”، وحين سأله مقدّم الحلقة “معاذ محارب” عن سبب عدم تقديمه طلب ترخيص لوزارة الإعلام، أجاب “عبود” ضاحكاً بأن الأمر يحتاج لما هو أعلى من الوزارة، وقال أنه سيطلب من الرئيس السوري “أحمد الشرع” حين يلتقيه منحه قراراً بترخيص “أورينت” وإعادة إطلاقها.

وزير الإعلام يتهم عبود بالافتراء

بدوره، سارع وزير الإعلام “حمزة المصطفى” للرد على اتهامات “عبود”، وكتب عبر صفحته الشخصية على فيسبوك أن ما قاله “عبود” كان مجرد وقائع غير صحيحة مرجحاً أن تكون جزءاً من حملة تضليل ممنهج.

وأوضح الوزير أن حديث “عبود” عن عرض التبرع كان مجرد افتراءات بلا إثبات، وامتداداً لتنافس إعلامي اختلقه واختاره لنفسه في تجارب سابقة، علماً أن الوزير “المصطفى” كان مديراً لـ”تلفزيون سوريا” في السنوات السابقة والذي حظي بشهرة واسعة مقابل أفول نجم قناة “أورينت” التي أغلقت عام 2023.

إغلاق قناة أورينت رسمياً.. انتقادات داخل المعارضة لأدائها واتهامات بالطائفية

وبحسب وزير الإعلام، فإنه وجد خلال فترة الاستلام والتسليم عند تعيين الحكومة الجديدة، رسالة عامة في الملفات من “غسان عبود” يعلن فيها رغبته بالتبرع بمعدات قناة “أورينت“، لكن الرسالة تفتقر للتفاصيل، إضافة لوجود توصية بعدم قبول التبرعات التقنية والتشغيلية من الأفراد للجهات الحكومية، مبيناً أن “عبود” أبلغ بمضمون الرد وهو أمر اعتيادي حيث تخشى الحكومات الاختراق خاصة في المراحل الانتقالية.

ولفت “المصطفى” إلى أنه لم يتلقَّ أي رسالة من “عبود” بعد ذلك ولم يبدِ أي نية للتعاون، بل كان جزءاً من هجوم مستمر استغلّ فيه هامش الحرية الكبير في سوريا على حد تعبيره.

وختم الوزير بالإشارة إلى تبرع “عبود” بمبلغ كبير ضمن حملة “الوفاء لإدلب” وهو أمر حظي بتقدير كثير من السوريين، لكن ذلك بحسب “المصطفى” لا يعفيه من المساءلة على افترائه عبر “الإخبارية السورية” التابعة لوزارة الإعلام، معتبراً أن الحرية لا تنافي المساءلة التي قد يستلزم الأمر أن تتخذ صيغة قانونية في حالة الافتراءات الممنهجة التي تبدو كأنها رغبة واضحة في تشويه السمعة وفق حديثه.

عبود يتجاهل الرد

في المقابل، تجاهل “غسان عبود” الرد حين شارك رابط الحلقة عبر صفحته، وأشاد بأداء المذيع “معاذ محارب”، معتبراً أن قوة أسئلته أنهت تحجّر الإعلام الرسمي، كما وجّه الشكر لمنتج الحلقة ومعدّها ولمدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون “علاء برسيلو” على حسن استقباله.

وأعرب “عبود” عن رفع أسمى معاني الاحترام للرئيس السوري “أحمد الشرع” على فتح الآفاق لتعجيل نهضة سوريا وفق حديثه، دون أن يذكر وزير الإعلام بأي إشارة.

يذكر أن قناة “أورينت” التي يملكها “غسان عبود” بدأت بثها الفضائي عام 2009، وكان لديها مراسلون في الداخل السوري حتى عام 2011 مع اندلاع الثورة السورية واتخاذ القناة موقفاً واضحاً ضد نظام “بشار الأسد”، لكنها عادت خلال سنوات الثورة لتواجه الكثير من الانتقادات بسبب سياستها التحريرية التي يراها البعض انعكاساً لمواقف “عبود”، حيث كانت تشنّ حملات هجومية على فصائل وأطراف سياسية محددة، واتخذت موقفاً معادياً لـ”قطر” خلال فترة الانقسام الخليجي مقابل تأييدها لموقف “الإمارات” التي تبث من أراضيها، فضلاً عن أنها أصبحت أول قناة سورية تستضيف محللين ومسؤولين من كيان الاحتلال الإسرائيلي ما أثار الكثير من الانتقادات ضدها.

وتوقف البث الفضائي لـ”أورينت” منذ عام 2020 حيث تحولت للبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تغلق نهائياً عام 2023.

زر الذهاب إلى الأعلى