بينما كان رئيس الحكومة “حسين عرنوس”، يعرب عن افتخار حكومته واعتزازها بمشاركة ممثلي عمال سوريا في المجلس العام لاتحاد نقابات العمال أمس الأربعاء. كان العمال ومايزالوا يضربون أخماسهم بأسداسهم في كيفية تأمين لوازم سهرتي عيد الميلاد ورأس السنة. وهم الذين كانوا يأملون على الأقل بحصولهم على منحة 200 ألف تشتري “فروجين”.
سناك سوري-دمشق
“عرنوس” قال خلال الاجتماع بحسب ما نقلت الوطن المحلية. إن كل مطالب العمال التي طرحت في المجلس محقة وتؤمن الحكومة بها. كما تعمل على تحقيقها ما استطاعت إلى ذلك سبيلا. (العين بصيرة والإيد قصيرة).
اللافت أن رئيس الحكومة التي يُلقي غالبية مسؤوليها باللوم على العقوبات بوصفها سبب كل الأزمات الحالية. دعا ألا تكون الحرب شماعة نعلق عليها كل ما يجري في البلاد. مشيراً أنه مؤمن بأنّ الدخل لا يناسب المعيشة. ويريد أن يسمع دائماً مقترحات جريئة تتمكن الحكومة من تنفيذها. (دعم الزراعة والصناعة بدل السياحة).
لا يجوز أن يبقى المسؤول في منصبه سنوات طويلة
وفيما يخص التسلسل الزمني. اعتبر “عرنوس” أنه ليس كل من أنهيت مهمته نتيجة المسار الزمني سيئاً. مضيفاً أنه «من غير المعقول أن يبقى المسؤول في مكانه سنوات طويلة بمن فيهم أعضاء الحكومة لأن ذلك سيؤدي إلى ترهل العمل في المرفق العام».
وشغل “عرنوس” منصب مدير الشركة العامة للطرق من 1992 وحتى 2002، كذلك معاون وزير المواصلات حتى عام 2004. ومحافظ القنيطرة عام 2011، ووزير الأشغال العامة عام 2013. ووزير الأشغال العامة والإسكان عام 2016. ووزير الموارد المائية عام 2018. ورئيساً للحكومة منذ عام 2020.
القادري متعاطف مع الحكومة
بدوره رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال، “جمال القادري”، أبدى تعاطفاً واضحاً مع الحكومة. وقال إن ظروف الطبقة العاملة ليست على مايرام. لكن دول العدوان مازالت تحاول شلّ عمل الحكومة السورية.
وأضاف أن سبب ما نعيشه اليوم «ثلاثة أسباب أولها الحرب على سورية وثانيها وباء كورونا وثالثها الزلزال المدمر الذي تعرضت له البلاد في مطلع العام الحالي». لافتاً أن تلك العوامل أفرزت تحديات هائلة أمام الحكومة.
وقال رئيس اتحاد عمال سوريا أن الحكومة قدمت خلال سنوات الحرب ما لم تقدمه أي حكومة في العالم تعرضت لنفس ظروف سوريا. مضيفاً أنه ورغم ذلك «تمكنا من تجاوز الكثير من الصعوبات، ومنها المحافظة على عشرات الآلاف من أبناء الطبقة العاملة الذين لم تمكنهم ظروف الحرب من الوصول إلى أماكن عملهم. واستمرت الحكومة في تقديم الرواتب للجميع حتى ممن هم في المحافظات الواقعة خارج السيطرة».
ما أنجزته الكهرباء مقبول
أما وزير الكهرباء “غسان الزامل”، فاعتبر أن ما أنجزته وزارة الكهرباء مقبولاً مقارنة مع الظروف والإمكانات المتوفرة.
وأضاف أنه للمرة الأولى في سوريا يتم إنشاء محطة توليد كهرباء بالاعتماد على إمكانات الدولة بشكل كامل. وهي محطة الرستين في اللاذقية وكل المحطات السابقة تمت بالاعتماد على قروض وتمويل دولي. وأضاف أن سبب انخفاض التوليد هو قلة حوامل الطاقة.
وأما سبب عدم تخفيف ساعات التقنين. فالسبب بحسب “الزامل” هو ذهاب 1000 ميغا من أصل 2200 ميغا إلى المشافي ومياه الشرب والأفران والمدن الصناعية.
ولأن الكلام لا يطعم خبزاً ولا يمنح موائد سهرة رأس السنة “لحماً ودجاجاً”. فإن المواطنين لن يشعروا بإنجازات الحكومة ما لم يروا تلك الإنجازات تنعكس إيجاباً عليهم. (متل إنو الواحد ما يشيل هم شو بدو ياكل أو شو بدو يطبخ على أقل تقدير).