الرئيسيةتقاريررأي وتحليل

عودة الحرارة لميادين المواجهة من الشمال إلى الجنوب ….. بانوراما الأسبوع

تركيا تصعّد شمالاً .. وجارتا الجنوب تشتعلان معاً

بشكل متزامن ارتفعت حرارة الميدان في عدة مناطق سورية من الشمال إلى الجنوب لأسباب وعوامل مختلفة.

سناك سوري _ دمشق

لم تكن التهديدات التركية بشن عدوان جديد على مناطق الشمال السوري وليدة لحظتها، لكنها أخذت في الآونة الأخيرة، تتصاعد شيئاً فشيئاً بالتوازي مع تصعيد للقصف على أرياف “حلب” و”الرقة” و “الحسكة” دون بدء أي تحرك بري بعد.

لكن المسؤولين الأتراك باتوا يكررون بأن العدوان قد يبدأ فجأة وفي أي لحظة، وإن بدا أن قمة “طهران” التي جمعت الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بنظيريه الروسي “فلاديمير بوتين” والإيراني “إبراهيم رئيسي” أوصلت رسالة رفض البلدين للعدوان التركي.

اللافت هذا الأسبوع، تصريح وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” حول استعداد بلاده لتقديم دعم سياسي لـ”دمشق” في حال قررت محاربة “قسد”، في موقف بدا مستغرباً من “تركيا” التي لم توفّر فرصة على مدى 11 عاماً للهجوم على “دمشق” ومحاربتها.

“أوغلو” يدرك جيداً أن الحكومة السورية لن تقبل عرض الاستثمار التركي باقتتال سوري-سوري، لكنه ربما يلوّح بذلك في رسالة إلى “الولايات المتحدة” الداعم الرئيسي لـ”قسد”، بأن “تركيا” مستعدة للتعاون حتى مع الحكومة السورية بهدف محاربة “قسد”، علماً أن الرد جاء ضمناً في بيان الجيش السوري الذي أعلن استعداده لصد أي عدوان تركي محتمل.

اقرأ أيضاً:بوتين يدعو لتعزيز الحوار السوري… والمرشد الإيراني يرفض العدوان التركي
اشتعال جبهات الجنوب

من تهديدات الشمال إلى فتح جبهات الجنوب، حيث تزامنت التوترات الأمنية بين الجارتين “درعا” و”السويداء” معاً.

ففي “درعا” انتهت المهلة التي منحتها اللجنة الأمنية منذ يوم الجمعة الماضي لوجهاء من “درعا” وريفها من أجل تسليم مطلوبين للدولة السورية دون أي جديد.

إثر ذلك، تحرّكت وحدات الجيش وطوّقت مدينة “طفس” غرب المحافظة، تمهيداً لدخولها والقبض على المطلوبين ممن رفضوا التسوية مراراً، وسط استمرار الاغتيالات والتفجيرات في المحافظة التي لم تهنأ باستقرار أمني كامل.

وفي حال لم يتم التوصل إلى اتفاق لحل الأمور سلماً، فإن العملية الأمنية لن تمر بسهولة لا سيما على السكان الذين يدفعون ثمن تواجد المسلحين في مناطقهم.

أما في “السويداء”، فجاء التحرك مفاجئاً ضد فصيل “قوات الفجر” التي يقودها “راجي فلحوط”، حيث اجتمعت ضده عدة فصائل محلية مع تحركات شعبية.

الشرارة انطلقت مع اختطاف الفصيل لشاب من “آل الطويل” ما أدى لتحركات شعبية واسعة وقطع طريق “السويداء-دمشق” للمطالبة بالإفراج عنه، بينما فشلت الوساطات لحل الأزمة ما أسفر عن تفجّر الأوضاع.

واجتمعت عدة فصائل في مقدمتها فصيل “رجال الكرامة” لمهاجمة مقرات “فلحوط” وتمكنت من ذلك خلال أقل من يومين، ورغم أنها اعتقلت عدداً من عناصر الفصيل فإن “فلحوط” اختفى بظروف غامضة ولم يعرف مكان تواجده حالياً، كما لم يعرف مصير العناصر المعتقلين وما إذا كانت الفصائل ستسلمهم للأجهزة الأمنية أم ستبقيهم لديها.

وحظي إنهاء فصيل “قوات الفجر” بتأييد شعبي ظهر على شكل احتفالات عمّت “السويداء”، ما أظهر رغبة شعبية بإنهاء حالة الفلتان الأمني وحوادث الخطف المتكررة، آملين ألّا يظهر فصيل جديد أو قديم ويكرر الارتكابات التي اتّهم “فلحوط” بممارستها.

اقرأ أيضاً:الجنوب يغلي … ليلة الرعب في السويداء والتوتر يحيط بدرعا

زر الذهاب إلى الأعلى