نشر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، “عمرو سالم”، صوراً من تحضيرات الناس في “دمشق” للعيد، وعلّق عليها بنص وصفه متابعون بأنه نص إنشائي جميل، بدأه “سالم”، قائلاً: «مهما حاول المجرمون الذين شنّوا علينا اقذر حربٍ تقسيميّة واقتصاديّة هم وأزلامهم وأقلامهم أن يحملوا شعبنا العظيم الطيب الكريم على اليأس، فلن يستطيعوا».
سناك سوري-دمشق
الصور التي التقطها الوزير بهاتفه، تظهر كما يقول «المواطنون في أسواقنا الشعبيّة من القنوات إلى الشارع المستقيم إلى البذوريّة إلى سوق الحميديّة رغم أن اليوم الجمعة، يشترون والباعة قد زيّنوا سكاكرهم وموادّهم بلوحاتٍ يعجز عنها أعظم الرسّامين».
وأردف أن «الكلّ طيّب والكلّ يأخذ ما يستطيع والفرحة في أعينهم. وسلامهم دافئ محبٌّ كلّه أملٌ في غدٍ أجمل يستحقّونه».
“سالم” الذي أنهى منشوره بعبارته المعتادة “تزول الدنيا قبل أن تزول الشام”، أكد أن المحتكرون والجشعون لن يستطيعوا الاستمرار.
برصد قام به سناك سوري على تعليقات متابعي صفحة الوزير “سالم” الشخصية في فيسبوك، لم تظهر السعادة التي تحدث عنها الوزير، على العكس عبر الغالبية عن وضع مؤلم يعيشونه مع الأسواق اليوم، وقال آخرون إن الغالبية تخرج للأسواق للفرجة، والبعض الآخر يحصلون على حوالات خارجية أو يكونوا أغنياء حتى يستطيعوا شراء مستلزمات العيد.
اقرأ أيضاً: عمرو سالم: أزمة الأسعار في أوروبا عجيبة والروس طلبوا مساعدتنا
الناشط “أمجد بدران”، طالب الوزير “سالم”، بأن يأخذ راتب موظف مسقف درجة أولى، «وانزل للسوق ونفذ لنا بيان عملي… عن الفرحة في العيون!!!»، أما “عمر”، فرأى أن من خرج للسوق، فإنما هرب من منزله، حتى لا تحدث مشاكل “ويتفششوا ببعض”، معتبراً أن مشوار السوق للتنفيس والهرب.
وتوالت التعليقات التي تتقاطع في فكرة أن الغالبية لم يجهزوا شيئاً للعيد، وتقول “رؤى” «لازم يكون المواطن عم بموت لحتى تقتنعوا أننا يائسون؟؟، اليأس والبؤس والفقر أكلنا، أطفالنا صاروا لحالن ما يتجرؤوا يطلبوا شي للعيد ولحالن بيقولوا مامعنا مصاري»، وختمت «الناس طفشانة معاليك مو بس يائسة».
“محمد” رأى في حديث الوزير “سالم”، شعراً جميلاً، ومن وجهة نظره فإن «ما يسبب يأس الشعب الكريم الصامد المضحي هو بذخ مسؤوليه و صدق وزرائه الذين يعملون ليل نهار على شرح الحصار و الحرب و حثه على احتمال مظاهر سياراتهم و امتيازاتهم التي لا تتأثر. بالحروب و لا بالحصار طوبى لكم بالفعل حكومات محاربة يخشاها العالم».
بعض التعليقات، وصفت الزحام في الصور بأنه زحام وهمي، بمعنى أنه لا يوجد لا بيع ولا شراء، كما قالت “يونا”، وتابعت: «الا اذا بدك تقنعنا انو السوق أسعارو رخيصة والمواطن عايش مرفه وهاد تضليل للقيادة بالدرجة الاولى، مثلا ما بقدر روح صور بالفور سيزن وتدمع عيوني فرحا لسعادة المواطنين».
اقرأ أيضاً: غسان جديد يتهم الوزير بالفساد.. وعمرو سالم يرد عليه: كذب وافتراء