ما هي تقنية النحت بالكتب؟
سناك سوري- نورس علي
يقدم الفنان “عمار محمد” تقنية فنية جديدة تعتمد على النحت بالكتب، من خلال فن طي الورق، وهي تقنية جديدة على الساحة الفنية بمحافظة “طرطوس”.
تعتمد التقنية الجديدة التي يقدمها “محمد” على عملية طي وقص الورق، أو ما يمكن تسميته النحت الورقي منتجاً تشكيلات ولوحات بورتريه مدروسة، بأدق تفاصيلها لشخصيات معروفة أو شخصيات خاصة بحسب الفكرة المراد صياغتها على الكتاب، حيث يعتمد بتقنيته على استخدام الكمبيوتر لتحضير الصورة المطلوبة، ثم استخدام أدوات أخرى بسيطة كالقلم والمسطرة والمقص، كما قال لـ”سناك سوري”.
يضيف: «تعرفت على هذا الفن من خلال الانترنت بعد رؤية صورة منفّذة بنفس التقنية، الأمر الذي أثار فضولي ورغبتي في تنفيذ أفكاري الخاصة، حيث أقوم بدراسة الصورة بشكل معمق في البداية، ومن ثم أنفذ الفكرة».
اقرأ أيضاً: “ليلى نصير”.. الفنانة التي رسمت حكايا المارّة على أرصفة اللاذقية
لم تكن البداية سهلة، بحسب “محمد”، كون «التقنية صعبة جداً وتحتاج إلى الدقة خلال العمل، ولكن بعد عدة محاولات تمكنت من نحت الوجه المطلوب، وهذا أدى إلى خسارتي للعديد من الكتب، ولكن المنتج النهائي عوضني عن تلك الخسارة»، منوهاً بأن الانطلاق كان منذ بداية فترة الحجر الصحي في العام الماضي 2020، وأنه وخلال أقل من ستة أشهر وصل لمرحلة الإتقان في تنفيذ العمل المطلوب.
بعد التجارب المتكررة وتصميمه على إنتاج لوحات بورتريه بالتقنية الجديدة، نجح “محمد” كما يقول ويضيف: «بت قادراً على تقديم أصعب اللوحات وأدق التفاصيل في الوجوه بسرعة جيدة ودقة لافتة، وبشكل عام تعتمد هذه اللوحات على طريقة إسقاط الضوء على اللوحة لعرض المنتج النهائي بالشكل الاحترافي المطلوب».
تعتبر هذه التقنية جديدة بالمطلق على الساحة الفنية في “طرطوس” خاصة و”سوريا” عامة، والبعض يعتبرها جزء من فن الأوريغامي “فن طي الورق”.
يذكر أن “عمار يوسف محمد” من بلدة “جنينة رسلان” التابعة لمدينة “الدريكيش” وهو مؤسس ومدير معهد “عتبات” الموسيقي، مهتم بكل أنواع الفنون لكن يعتبر الموسيقا، «السر في إبداع أي فن من تلك الفنون» بحسب تعبيره.
اقرأ أيضاً: علي معلا.. يبتدع أسلوباً فنياً جديداً باستخدام الجلد الطبيعي