عمار حقق شغفاً رافقه 22 عاماً.. أخيراً الحلم بات حقيقة
“عمار حمود” أسس مشروعه الصغير خطوة بخطوة ويسعى لتدريب من يرغب على العمل
سناك سوري – اللاذقية
أسس الشاب “عمار حمود” من أهالي قرية “المرداسية” بمحافظة “اللاذقية”، مشروعه الخاص لصناعة الحلويات في مدينة “جبلة” محققاً بذلك حلمه وشغفه بهذا العمل الذي يرافقه منذ 22 عاماً.
مشروع “حمود” اليوم يتمتع بسمعة جيدة حسب تعبيره في حديثه مع “سناك سوري”، حتى أن زبائنه يتوسعون بشكل تدريجي ووصلت شهرته إلى مدينة “اللاذقية” القريبة من “جبلة”، حيث يلبي طلبات الزبائن الخارجية من قوالب الكاتو ذات الأشكال المتنوعة والجاذبة والطعمة والنوعية الجيدة.
التخطيط للمشروع بدأ منذ العام 2002 خاصة أن قريته “المرداسية” كانت تتمتع بحركة سياحية كبيرة أي عدداً إضافياً من الزبائن لكن ظروف الحرب والتحاق الشاب بالخدمة العسكرية عرقل قيام مشروعه بذلك العام، موضحاً أنه بعد انتهاء خدمته العسكرية سافر للعمل في “لبنان” وهناك بدأ يتعلم فنون هذه الصناعة بشكل أكبر.
اقرأ أيضاً: “امتثال عباس” تبدأ مشروعاً بـ1000 ليرة سورية يدر عليها 50 ألف ليرة شهرياً!
في العام 2010 بدأ الشاب الثلاثيني حفر الأساس لبناء مكان لمشروعه وقتها كان معه مبلغ مليون وهو رصيد جيد قبل الحرب حسب حديثه، لكن الظروف لم تكن لصالحه حيث طلب للخدمة الاحتياطية بعد اندلاع الحرب بعدة سنوات، وبقي رصيده المالي معه بالليرة السورية ولم يعد قادراً على إكمال المشروع، فعاد للسفر والعمل في “لبنان” ومن هناك بدأ شراء مايلزمه من ادوات لتأسيس مشروعه يضيف: «كل مبلغ أجنيه من عملي كنت أشتري به جزءاً من الأدوات اللازمة للمشروع، إضافة لتطوير نفسي من خلال التدريب على النحت والرسم كونها ضرورة لتزيين قوالب الكاتو التي أختص بعملها، كما اتبعت دورة جبصين في “دمشق” لذات السبب».
تؤمن الورشة الصغيرة التي افتتحها “حمود” العام 2020، فرصة عمل لشابتين إحداهن تعمل محاسبة والأخرى تساعده في صناعة الحلويات التي ينتجها، وهي إضافة إلى الكاتو بعض أنواع القطريات والبوظة والبيتفور، مشيراً إلى أن ارتفاع الأسعار وانقطاع الكهرباء المستمر أثر بشكل كبير على العمل فسعر كيلو السكر مثلاً كان بـ 650 أصبح 2300 ومثله البيض والزبدة وغيرها من المواد الداخلة في صناعة الحلويات.
ارتفاع الأسعار لايعني أن يرفع “حمود” سعر بضاعته فهو يحاول قدر الإمكان البيع بأسعار مقبولة، فسعر القطعة في محله بين 1000-500 علماً أنها ذاتها في محلات أخرى تصل إلى 2500، كما يقول، مشيراً إلى أن طموحه لايتوقف عند هذا الحد بل يحلم بتوسيع مشروعه إلى ورشة أكبر وأن يعلم من يرغب من الشباب من أبناء قريته ومحافظته هذه المهنة فهو مستعد لتدريبهم ليؤسسوا مشاريعهم الخاصة.
ربح المشروع في بداياته لكن لم يكن على قدر المأمول، لكنه بدأ يتحسن منذ بداية العام الحالي وهو يأمل أن تحمل الأيام القادمة المزيد من التحسن، خاصة بعد أن أنشأ صفحته الخاصة على فسيبوك لتسويق منتجاته والتي تحمل اسم باتيسري عمار.
اقرأ أيضاً: “محمد حسان”.. بدأ مشروعه بقرض وانتهى بمزرعة أبقار