حملت عدتي المؤلفة من راتب “كم ألف ما محرزين”، وتوجهت إلى سوق مدينة “اللاذقية”، مدفوعة بطاقة إيجابية كبيرة، حصلت عليها من قرار وزارة التجارة الداخلية (مشكورة)، السماح للتجار، بإجراء تنزيلات على الحلويات والمكسرات والملابس، بمناسبة الأعياد (حاكم هالتجار كانوا متحمسين للتنزيلات وناطرين بس موافقة التجارة الداخلية).
سناك سوري-رحاب تامر
ومثل “العديم يلي وقع بسلة تين”، رحت أبحث بكل بطر عن ملابس جديدة للعيد، (حضرتي صبية وبتشتهي)، سألت عن ثمن فستان أعجبني بأحد المحال متوسط السعر، (أو هيك كانت من الزمان)، 60 ألف ليرة، يا بلاش، سألت البائع “قبل التنزيلات ولا بعد”، رمقني بتلك النظرة بما معناه “تنزيلات شو يا عين عمك، الدنيا موسم”.
اقرأ أيضاً: انتحارية في سوق اللاذقية.. مرحبا تنزيلات 🥺
تركت محال الألبسة المحلية الجديدة لأصحابها (أنا من أصحاب ذوي الدخل المحدود لأن)، وتوجهت نحو محال البالة، على مبدأ الرمد أحسن من العمى، بتلك المحال بلغ ثمن التيشرت النسائي 40 ألف ليرة، يا بلاش بالة و40 ألف.
وبلا طول سيرة “ومطمطة”، كفيت الملابس “شري كمواطنة من ذوي الدخل المحدود”، وقررت شراء الحلويات، وبلاها الثياب، أساسا أزمة النقل كبيرة، وعلى الأرجح لا يوجد زيارات بالعيد، هذا يا سادة يا كرام، طلع حق كيلو المعمول “يلي بيتاكل” 64 ألف ليرة، ويلي نص نص 40 ألف ليرة، وبالنسبة للحلو العربي قاطعناه منذ وصل سعر الكيلو منه إلى 80 ألف ليرة، لذلك لم تسول لي نفسي البحث عنه أو السؤال عن ثمنه.
بعد طول “شنشطة”، قلت في نفسي “يا بنت مالك غير المكسرات”، زرت بائع المكسرات، وبلا طول سيرة اشتريت وقيتين بزر ميال بـ6000 ليرة، ووقية فستق عبيد بـ4000 ليرة، “وخبصتها” بموالح صينية دفعت ثمنها 9000 ليرة، وعدت إلى منزلي وأنا شاكرة لوزارة التجارة الداخلية خذلان ثقتي بقرارها، فلقد احتفظت براتبي، ولولا الخذلان لكنت قد أنفقته وبقيت طوال الشهر بلا طعام أو شراب، (محسوبتكم بتعاني من بطر مزمن وقديم).
اقرأ أيضاً: التموين تسمح بالتنزيلات … واستعداد تركي للتعاون مع سوريا