الرئيسيةشباب ومجتمع

عطيني مريولك وخذ مريولي.. تبادل الملابس المدرسية في السويداء

انطلاق مبادرة تبادل الملابس المدرسية للعام الرابع في السويداء

تستمر مبادرة “عطيني مريولك وخذ مريولي” في السويداء للعام الرابع على التوالي. بهدف تأمين ملابس مدرسية للطلاب بالتعاون مع الأهالي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة حالياً.

سناك سوري-رهان حبيب

المبادرة التي أسستها خريجة المعهد الطبي “غادة سراي الدين” 57 عاماً في السويداء. أتت كنتيجة لتفاعل المجتمع مع بعضه، بهدف تقديم المساعدة نتيجة ارتفاع أسعار الملابس المدرسية.

تقول “غادة” لـ”سناك سوري”، أنها بدأت المبادرة مع صديقتها، حين بحثتا عن طرق للمساعدة وكانت فكرة تبادل الملابس المدرسية الأفضل وقتها. حيث تقضي بأن من لديه مريول بات صغيراً على أبنائه، يمكن أن يقدمه ويحصل على مريول مناسب.

مبادرة “عطيني مريولك وخذ مريولي” في السويداء للعام الرابع على التوالي. بهدف تأمين ملابس مدرسية للطلاب بالتعاون مع الأهالي.

وعن طريق صفحتها بالفيسبوك، أعلنت “غادة” عن المبادرة هذا العام داعية الجميع للتفاعل معها كمانحين ومستفيدين. وكما الأعوام الماضية، ولاقت الدعوة صدىً كبيراً وبدأت المراويل والطلبات بالورود إليها.

تتمنى خريجة المعهد الطبي من المتبرعين أن يقدموا المريول مغسولاً ومكوياً. وأن يكون بحالة جيدة، وهذا ما التزم الجميع به.

توثيق العمل

تخبرنا “غادة” أنها ومنذ السنة الأولى للمبادرة، سعت لتوثيق العمل وتسجيل كل المشاركين المتبرعين المستفيدين. ليكون لديها قائمة كاملة حول الأسماء والعمر وعدد الأولاد، ما يساعدها في الاستقصاء عن الحالات وتقديم يد المساعدة لمن يحتاجها حقاً.

وساعد انتشار مبادرة “عطيني مريولك وخذ مريولي” في السويداء، بتوسيع دائرة المتبرعين والمستفيدين. كما أن المبادرة لم تقف عند فكرة المريول، حيث بادر عدد كبير من الأهالي بتقديم ألبسة مدرسية مختلفة كانت لأولادهم. مثل بنطلون الجينز أو القمصان للمراحل الأعلى.

جانب من التبرعات التي قدمها أهالي في السويداء – سناك سوري

المساعدات المالية ممنوعة

بعض الأشخاص حاول تقديم مبلغ مالي. لكن “غادة” أصرت على المحافظة على سمة المبادرة بالعطاء العيني أي التبرع بمريول. بالتالي من أراد المساعدة يمكنه شراء مريول أو لباس مدرسي وتقديمه للطالب من خلالهم.

وتؤكد أن المبادرة لا تقبل تبرعات مالية بل تبرعات عينية وهي المريول واللباس المدرسي أو حتى نسخة الكتب أو أي كتاب مدرسي يمكن أن يستفيد منه الطالب.

ووصل عدد المستفيدين من المبادرة هذا العام إلى 157 طالباً وطالبة حتى اليوم. والعمل مايزال مستمراً طالما هناك أسر تتبرع وأخرى تستفيد.

يذكر أن صاحبة المبادرة “غادة سراي الدين”، تمتلك مشروعاً خاصاً بتصنيع الحقائب المدرسية، الذي أسسته بعد الحصول على قرض. وتتبرع بعدد من الإنتاج لصالح الطلاب.

المبادرة لم تقف عند فكرة المريول، حيث بادر عدد كبير من الأهالي بتقديم ألبسة مدرسية مختلفة كانت لأولادهم. مثل بنطلون الجينز أو القمصان للمراحل الأعلى.

زر الذهاب إلى الأعلى