عرنوس إلى إيران بعد الإمارات .. البحث عن اتفاقيات الكهرباء وإعادة الإعمار _ بانوراما الأسبوع
تغييرات في الخارجية السورية .. ومباحثات مع الحلفاء التقليديين
تصدّر حضور رئيس الحكومة السورية “حسين عرنوس” في قمة المناخ “كوب28” المنعقدة في “الإمارات” عناوين المشهد السياسي السوري.
سناك سوري _ دمشق
واستهل “عرنوس” حضوره في القمة خلال لقاء مع قناة “سكاي نيوز عربية” بالقول أن الإجراءات الغربية القسرية ضد “سوريا”. تطال كل مناحي الحياة بما فيها قضايا البيئة والمناخ. معتبراً أن التقليل من آثار الجفاف ودعم التحول إلى الري الحديث والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتقليل انبعاثات الغازات الضارة تشكّل أولوية للعمل الحكومي في “سوريا”. وفق حديثه.
وأضاف رئيس الحكومة أن “سوريا” من أوائل الدول التي وقعت على اتفاقية المناخ وانضمت لاتفاق “باريس”. وقطعت شوطاً كبيراً في التحول إلى الري الحديث في الزراعة. حيث يسير التحول إلى الطاقات المتجددة والاستدامة في الزراعة بوتيرة متصاعدة مثل كل النشاطات الاقتصادية في “سوريا” التي تنمو بشكل كبير على حد قوله.
سفراء جدد واجتماعات مع الحلفاء التقليديين
وبموازاة الحضور السوري في المؤتمر الدولي على أرض “الإمارات”. كان الإعلان عن تعيين معاون وزير الخارجية السابق “أيمن سوسان” سفيراً لـ”سوريا” في “السعودية”. وتعيين “ماهر بدور” سفيراً في “الجزائر”. إضافة لتعيين “حبيب علي عباس” و“أيمن رعد” كمعاونين لوزير الخارجية.
وقد أشار “الخليل” إلى الاتفاقيات التي ترتبط بالكهرباء واستعداد الشركات الإيرانية لإعادة الإعمار وتنفيذ محطات الطاقة. معرباً عن أمله بأن يكون التبادل التجاري أكبر من السابق.
بينما تواصلت المباحثات مع الحلفاء التقليديين لـ”سوريا” وفي مقدمتهم “إيران” التي التقى وزيرها للإسكان وبناء المدن “مهرداد بذرباش” بوزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري “محمد سامر الخليل”. الذي أكد على الأهمية والجدية والإرادة الحقيقية والصادقة من قبل الجانبين لتطوير التعاون المشترك. وعلى التحضير لوثائق تعاون على المستوى الفني سيتم توقيعها خلال اجتماعات اللجنة العليا المشتركة. وذلك خلال اجتماع للجنة الاقتصادية الوزارية المشتركة عقد في “طهران” الأربعاء الماضي.
وقد أشار “الخليل” إلى الاتفاقيات التي ترتبط بالكهرباء واستعداد الشركات الإيرانية لإعادة الإعمار وتنفيذ محطات الطاقة. معرباً عن أمله بأن يكون التبادل التجاري أكبر من السابق.
كما التقى وزير المالية “كنان ياغي” بالسفير الإيراني لدى “دمشق” “حسين أكبري” الاثنين. وأكد على ضرورة تطوير العلاقات الثنائية. مشيراً إلى أن وزارته تبذل جهوداً كبيرة لتبسيط إجراءات الاستثمار وتحسين بيئة العمل وتطوير التشريعات المالية والاقتصادية.
في الوقت ذاته. أجرى وزير النفط “فراس قدور” مباحثات مع سفير “فنزويلا” “خوسيه غريغوريو بيومورجي موساتيس”. نوه خلالها إلى تميز العلاقات بين البلدين وأهمية تطويرها. فيما أعرب “موساتيس” عن رغية بلاده بدفع العلاقات الثنائية إلى مستوى تطلعات الجانبين.
تم الإعلان عن زيارة سيجريها رئيس الحكومة “حسين عرنوس” على رأس وفد اقتصادي إلى “إيران” لبحث علاقات التعاون الثنائي واتفاقية التعاون المشترك وسبل تعزيز التبادل التجاري على أن يترأس اجتماعات اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين “سوريا” و”إيران” عن الجانب السوري.
أما وزير الشؤون الاجتماعية والعمل “لؤي المنجد” فكان على موعد مع السفير الصيني “شي هونعوري” ليعرب له عن الشكر على المساعدات الصينية لـ”سوريا” خلال الحرب والزلزال. ورغبة الوزارة بالاستفادة من الخبرة الصينية في مجال التدريب وإدارة المنظومة الاجتماعية وتجاربها الناجحة في موضوع الريف والمدينة.
عرنوس إلى إيران
وفي السياق ذاته. تم الإعلان عن زيارة سيجريها رئيس الحكومة “حسين عرنوس” على رأس وفد اقتصادي إلى “إيران” لبحث علاقات التعاون الثنائي واتفاقية التعاون المشترك وسبل تعزيز التبادل التجاري على أن يترأس اجتماعات اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين “سوريا” و”إيران” عن الجانب السوري.
وبحسب صفحة رئاسة الوزراء. فإن الوفد سيضم وزير الزراعة “محمد حسان قطنا”. والكهرباء “غسان الزامل” والصناعة “عبد القادر جوخدار”. ورئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي “فادي سلطي الخليل”. وحاكم مصرف “سوريا” المركزي “محمد عصام هزيمة” ومدير إدارة آسيا في الخارجية السورية “محمد حاج إبراهيم”.
تحضيرات الموازنة
على الصعيد المحلي. واظبت لجنة الموازنة والحسابات في مجلس الشعب السوري على عقد اجتماعات دورية مع اقتراب العام من نهايته لمناقشة الموازنات الاستثمارية للوزارات للسنة المالية 2024.
أصدرت قيادة الجيش تعميماً يقضي بقبول طلبات تسوية أوضاع المكلف بخدمة العلم الأمنية والتجنيدية. الذي دخل أو غادر “سوريا” بطريقة غير مشروعة من تاريخ 21 آذار 2020 ولغاية 1 كانون الأول 2023 ضمناً
وقد ناقشت اللجنة الأحد الماضي موازنة وزارتي “التجارة الداخلية وحماية المستهلك”. و”الاقتصاد والتجارة الخارجية”، وقطع الحساب للموازنة العام لسنوات 2021 و2022. قبل أن تعقد في اليوم التالي اجتماعاً آخر ناقشت فيه موازنة وزارتي “الأشغال العامة والإسكان” و”المالية”. في إطار التحضير لإقرار مشروع الموازنة الذي قدّمته الحكومة في وقت سابق للمجلس.
إنهاء استدعاء الاحتياط
وفي موضوع آخر. أصدر الرئيس “بشار الأسد” أمراً إدارياً ينهي استدعاء الضباط الاحتياطيين “المدعوين الملتحقين” اعتباراً من تاريخ 1 شباط 2024 لكل من يتم سنة أو أكثر خدمة احتياطية حتى تاريخ 31 كانون الثاني 2024 ضمناً.
وبموجب الإداري ينهي أيضاً الاحتفاظ والاستدعاء لصف الضباط والأفراد الاحتياطيين “المحتفظ بهم والمدعوين الملتحقين” اعتباراً من 1 شباط 2024. لكل من يتم 6 سنوات وأكثر خدمة احتياطية فعلية حتى تاريخ 31 كانون الثاني 2024 ضمناً.
كما أصدرت قيادة الجيش تعميماً يقضي بقبول طلبات تسوية أوضاع المكلف بخدمة العلم الأمنية والتجنيدية. الذي دخل أو غادر “سوريا” بطريقة غير مشروعة من تاريخ 21 آذار 2020 ولغاية 1 كانون الأول 2023 ضمناً. على أن يتقدم الراغب بالتسوية بطلبه خلال فترة مدتها 6 أشهر اعتباراً من 1 كانون الأول 2023.
تغيير الأسماء وثبات الخيارات
على الرغم من التغييرات التي شهدتها المواقع الدبلوماسية السورية إلا أن الظاهر أن خيارات السياسة الخارجية لم تتغيّر. حيث لا يزال لـ”طهران” مكانة بارزة في قائمة التحالفات السورية. ولم تتأثر العلاقة معها بتحسّن العلاقات مع الدول العربية سواءً “الإمارات” أو “السعودية”.