قال لاعب منتخب سوريا سابقاً “عدي جفال” أن المنتخب كان ينقصه المعسكرات والاهتمام لا سيما العام الماضي عندما استلم المدرب التونسي “نبيل معلول”، مبيناً أنه لو قدم للمنتخب في تصفيات 2018 ربع ما قُدم بفترة “معلول” لكان الوضع مختلفاً.
سناك سوري – فاروق المضحي
وتابع “جفال” خلال حديثه لـ سناك سوري أن المنتخب في 2018 كان ينقصه الدعم، مشيراً إلى أن اللاعبين على مستوى عالٍ ولم يقصر أحد منهم، وأضاف أنه لعب سابقاً للمنتخب وله شرف تمثيله ولكن خيارات المدرب قد تستبعده مبيناً أنه جاهز لتلبية دعوة المنتخب بحال استدعائه معرباً عن أمنياته بالتوفيق للاعبي المنتخب في مشوار تصفيات المونديال وكأس العرب.
عن عودته إلى ناديه الأم “الفتوة” قال “جفال” أن انطلاقته كانت من النادي وبعدها بدأ رحلة احترافية تعلم منها الكثير واكتسب الخبرة الكافية عبر اللعب في دوريات مختلفة، مشيراً لاستمرار معاناة “الفتوة” منذ عشرة أعوام حيث أنه الفريق الوحيد الذي يلعب خارج أرضه وبعيداً عن جماهيره في دوري المحترفين، مما يكلف الإدارة مصاريف كبيرة ويؤثر على اللاعبين لأن الجمهور هو اللاعب رقم 12 وبالنسة لـ”الفتوة” فالجمهور هو اللاعب رقم واحد وفق حديثه.
وتابع حديثه عن احترافه خارجاً قائلاً أن الفوارق بين الدوري السوري والدوريات العربية ليست بكبيرة، و”سوريا” تمتلك لاعبين على مستوىً عالٍ كما أنها تمتلك مدربين على مستوى عالٍ، ولكن الدوري يحتاج اهتماماً بالقواعد الأساسية مثل الملاعب وتصوير الدوريات مبيناً أنها أمور بسيطة وأنه لا يعرف المسؤول عن تأخيرها وأضاف: «كتير سابقينا بالاحتراف برا».
اقرأ أيضاً: الليث علي: الفتوة طوّرني وتشرين لم يمنحنِِ فرصة المشاركة
فيما يخص “الفتوة” هذا الموسم والبداية المتعثرة في الدوري قال “جفال” أن الفريق في هذا الموسم يتميز بوجود عناصر شابة وعناصر خبرة مما يمنح الفريق الاستقرار والثقة، مبيناً أنه تم تقديم مباريات جيدة وأداء رائع لكن التوفيق لم يحالفهم كما في مباراتي “الشرطة” و”الوحدة”، وأشار إلى أن الكادر التدريبي يعمل على استغلال فترة توقف الدوري لتدارك الأخطاء وتلافيها، وقال أنه يفضل أن ينهي مسيرته بنادي “الفتوة” النادي الذي خرج منه.
كل شخص يطمح أن يحترف في الخارج وفق “جفال” الذي اعتبر أن قيمة اللاعب السوري السوقية تراجعت بسبب تراجع المنتخب، مبيناً أن المنتخب حين يحقق نتائجاً قوية في التصفيات أو المباريات المهمة تأتي العروض للاعب السوري وأن المنتخب حين يكون بخير فاللاعبين سيحترفون بشكل أسرع والدليل تصفيات 2018.
وختم “جفال” حديثه عن مشوار “الفتوة” ببطولة كأس الجمهورية قائلاً أن الفريق لعب مباراة أعادت له ذكريات ما وصفه بالزمن الجميل أمام فريق “خطاب” على أرض ملعب “دير الزور” بعد غياب 10 سنوات، مبيناً أن المباراة كان لها خصوصية بالنسبة له كونه يعود للعب لأول مرة في مدينته منذ أن غادر الفريق.
وقال بأنهم الآن بانتظار القرعة لمعرفة المنافس القادم، معرباً عن أملهم بالنجاح في تحقيق نتائج مرضية للجماهير الآزورية مبيناً أن الكأس طموح لأي لاعب وفريق و”الفتوة” لن يفرط بفرصته في المضي لتحقيق اللقب وفق حديثه.
يذكر أن “جفال” من مواليد العام 1990 ولعب في صفوف المنتخب بخط الوسط، واحترف في “العراق” و “قطر” قبل أن يعود لناديه الأم “الفتوة”.
اقرأ أيضاً: محمد زينو: هدفنا كأس الجمهورية … ولا أفكر بلقب الهدّاف
