
بعد ثلاثة أشهر على عودتها تحت سيطرة الحكومة السورية المنطقة تفتقر للكثير من الخدمات
سناك سوري – متابعات
أكد مدير هاتف القنيطرة المهندس “سليمان محمد” أن المديرية لم تقلع حتى اليوم بالعمل نظراً لعدم وجود مواد من أجل القيام بأعمال الصيانة والتأهيل للمراكز الهاتفية المتضررة بالمحافظة والتي تصل كلفة إعادة تأهيلها إلى مليار وربع المليار .
بدوره مدير عام شركة كهرباء “القنيطرة” المهندس “خالد سليمان” أشار في حديثه لـ جريدة تشرين إلى الأضرار الكبيرة التي تعرض لها قطاع الكهرباء بالمحافظة محاولاً التخفيف من وطأة بطء تنفيذ الخدمات في المحافظة التي وعدت الحكومة بالإسراع في وضعها بالخدمة فور عودتها تحت سيطرتها مبيناً أن الشركة تعاني في تأمين المواد الأولية من محولات وأمراس عبر مؤسسة توزيع الطاقة وعدم توافر الآليات الثقيلة المناسبة مثل الروافع السلة وسيارات الشحن وقلة الآليات وقدمها وكثرة أعطالها ما يؤخر العمل وقلة عدد العاملين والفنيين في الشركة نتيجة تسرب عدد كبير منهم خلال الأزمة التي مرت فيها البلد.
معاناة مؤسسة المياه نقلها المدير المهندس “أمين الشمالي” الذي حمًل شركة الكهرباء جزءاً من سبب المعاناة حيث أن غياب الكهرباء يؤثر على عمل المؤسسة ويمنع من قيامها بدورها على الشكل الأمثل”يعني لو كان في كهربا ماكان في مشكلة بالمياه؟”
حال مديرية التربية ليس بأفضل من غيرها من الدوائر الحكومية حسب مديرها “فوزات الصالح ” الذي تحدث عن نقص في أعداد المدرسين في جميع المراحل التعليمية وخاصة اختصاصات الرياضيات والفيزياء والكيمياء واللغات الأجنبية والعلوم الطبيعية.
اقرأ أيضاً: الحكومة تفصل مئات المدرسين وتترك الطلبة من دون تعليم!؟
القطاع الصحي في المحافظة يعاني أيضاً فالكادر الطبي في المراكز التي تم افتتاحها لايكفي وهو ما يؤكده أيضاً مدير الصحة “عوض العلي”.
المواطنون في المحافظة اشتكوا من قلة الخدمات والبطء في تنفيذها بالرغم من زيارات المسؤولين إليها والتي اقتصرت على التقاط الصور التذكارية حسب ماذكر المواطن “محمد الطحان” من قرية “كودنة” فهو لم يرى حتى اليوم أي خدمات فيها من كهرباء ومدارس ومواصلات.
كما يشتكي المواطنون من طول الانتظار ومن غياب خدمات الكهرباء والهاتف في قرية “الرويحنية” وعدم افتتاح أبواب المدرسة وغياب وسائل النقل العامة حسب أحد سكانها “محمد شباط “، كما أن الوضع ليس بأفضل في قرية “نبع الصخر” حيث قال المواطن “علي سليمان” :«على الرغم من عودتنا إلى القرية منذ أكثر من ثلاثة أشهر فإن الخدمات المقدمة قليلة جداً ولم تصلنا الكهرباء حتى الآن».
أما المواطن “أحمد كريان” من “عين التينة” فيذكر أن معظم المدارس تفتقر للمدرسين وخاصة المواد العلمية واللغات الأجنبية، وحتى القائمون على التدريس في بعض المدارس ليست لديهم أهلية في التدريس.
وعود الحكومة السورية بتأمين الخدمات بالسرعة القصوى للمناطق التي تعود تحت سيطرتها ليست جديدة حيث سبق أن أعلنت عن ذلك في “دير الزور” و “حلب” و”ريف دمشق” وغيرها فيما مايزال المواطنون ينتظرون التنفيذ على أحر من الجمر.
اقرأ أيضاً: رئيس الحكومة زرع عدرا شجراً ووعوداً.. أيهما يثمر أولاً؟