الرئيسيةسناك ساخن

عبد الله الدردري: التعافي المبكر في سوريا يبدأ من إحياء الزراعة

الدردري: اللاجئ السوري منتج وفعال ولا يجلس منتظراً المعونة

قال الأمين المساعد للأمم المتحدة، “عبد الله الدردري”، إن الدول المجاورة لـ سوريا. المستضيفة للاجئين السوريين تحملت ما تحملت. إلا أنها استفادت أيضاً ببعض المجالات من اللاجئين السوريين. لأن اللاجئ السوري منتج وفعال وكفء ولا أحد منهم يجلس منتظراً المعونة.

سناك سوري-متابعات

“الدردري” الذي يشغل أيضاً المدير المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومدير المكتب الإقليمي للبرنامج للدول العربية. أضاف في تصريحات لمجلة “المجلة“، أن حلم كل لاجئ العودة لوطنه. لكن هذا اللاجئ يمتلك حق الاختيار كأن يقرر البقاء في بلد لجوئه بشكل نهائي.

وكشف عن برنامجهم داخل سوريا وهو بقيمة نحو 50 مليون دولار سنوياً. معتبراً أنه رقم متواضع قياساً بالاحتياجات، ومتواضع مقارنة بالمعونات الإنسانية التي وصلت إلى البلاد خلال الـ12 سنة الفائتة. وأضاف أن المعونات الإنسانية في تراجع إذ أن دول كثيرة لم تعد تمتلك المال الكافي لتقديم تلك المساعدات. لذا فإنه يرى في التعافي المبكر وسيلة لتحسين كفاءة الإنفاق.

وقال: «إنفاق دولار واحد في التنمية يعادل عشرة دولارات في المعونات الإنسانية. وهذا تحول ممتاز ونحن جاهزون له».

إنفاق دولار واحد في التنمية يعادل عشرة دولارات في المعونات الإنسانية وهذا تحول ممتاز ونحن جاهزون له. الأمين المساعد للأمم المتحدة عبد الله الدردري

العمل داخل سوريا

يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على محاور رئيسية ثلاثة بإطار التعافي المبكر في سوريا. أولها وفق “الدردري”، تقديم الخدمات الأساسية من مياه شرب وصرف صحي وغيرها. وثانيها تعزيز الخدمات الصحية والتعليمية وتحسين قدرة المواطنين على إيجاد فرص عمل. وثالثها تعزيز فرص تشكيل شركات صغيرة ومتوسطة أو تعزيز الموجود منها للتوسع والعودة للعمل.

ووفق “الدردري”، فإنهم اليوم يخططون للتوسع أفقياً فيها ويسعون لتأمين الموارد الكافية للوصول إلى أكبر عدد من السوريين. وتخفيف الضغط الذي يعيشونه اليوم.

السياسة والتعافي

واعتبر “الدردري”، أن الدول تحتاج لسياسات مالية ونقدية ومؤسسات فعالة. كذلك إلى موازنات استثمارية وجارية. لأن التعافي الحقيقي «لا يتم إلا من خلال مثل هذا النهج الأوسع الذي نأمل أن يصير متاحاً بعد أن تتغير الظروف الحالية في سوريا».

إحياء الزراعة

وفي رده على سؤال حول تعريف التعافي المبكر في “سوريا”، قال “عبد الله الدردري” إنه من المهم أن يشمل “إحياء الزراعة”. لأن “سوريا” بلد نجح عبر التاريخ وصمد عبر الأزمات لأنه بلد ناجح زراعياً. وأضاف: «نريد أن نعود إلى دعم الملكية الصغيرة، والفلاح الصغير، الذي لم يعد يملك إمكانية دفع ثمن المازوت والمواد الزراعية».

سوريا بلد نجح عبر التاريخ وصمد عبر الأزمات لأنه بلد ناجح زراعيا الأمين المساعد للأمم المتحدة عبد الله الدردري

كذلك يجب أن يشمل التعافي المبكر في سوريا، الخدمات الأساسية مثل الطاقة المتجددة ومياه الشرب والصرف الصحي وإدارة النفايات. وفق “الدردري”، مضيفاً أن الخطوة الثالثة إحياء القطاع التجاري الصغير الذي وصفه بالمهم للغاية لنجاح التعافي.

وبحسب رؤية “الدردري”، فإن إحياء الزراعة يتطلب إحياء التجارة. فالمزارع إذا زرع وكان غير قادر على تسويق أو تصنيع محصوله سيبقى منتجه الزراعي في مكانه.

يذكر أن “عبد الله الدردري“، شغل منصب رئيس هيئة تخطيط الدولة في سوريا من 2003 وحتى 2005. ليتم تعيينه نائباً لرئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، واستمر في منصبه حتى عام 2011. حيث انتقل حينها للعمل مع بعثة الأمم المتحدة “الإسكوا” في بيروت. وتدرج في المناصب حتى وصل إلى منصبه الحالي الذي عين فيه منتصف آذار الفائت.

وكان عراب سياسية اقتصاد السوق الاجتماعي المثيرة للجدل في سوريا خلال الفترة بين 2001 و2011.

 

زر الذهاب إلى الأعلى