الرئيسيةشخصيات سورية

“عبد القادر كردغلي” عاد إلى الملاعب بعفو رئاسي

ملك الكرة السورية وصل إلى أعتاب كأس العالم وغدر به “فادي دباس”

سناك سوري _ دمشق 

شاهد السوريون دموع لاعبي المنتخب الأول لكرة القدم بعد الخسارة أمام “أستراليا” في المباراة التي حسمت بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018، فيما لم يشهد جيل الشباب المرة الأولى التي اقتربت فيها “سوريا” من التأهل إلى كأس العالم في “المكسيك” 1986 عندما حالت الخسارة أمام “العراق” دون ذلك، حينها ذرف “الكردغلي” دموع الحسرة على خسارة الفرصة الأقرب في تاريخ المنتخب للوصول إلى نهائيات البطولة الحلم.

يعرفه جمهور الرياضة بلقب ملك الكرة السورية، وقد اكتسب لقبه من موهبته الكروية في منتصف الملعب وشخصيته القوية في المراوغة وتوزيع الكرات، في الوقت الذي عاش فيه المنتخب واحدة من أفضل فتراته بجيل من النجوم في مختلف المراكز.

انطلق “الكردغلي” من صفوف نادي “تشرين” في مدينته “اللاذقية” منذ العام 1975 وكان النادي يحمل اسم “النهضة” قبل أن يتحوّل إلى “تشرين” لاحقاً، حيث تدرّج في فئاته العمرية وصولاً إلى فريق الرجال الذي توّج معه بأول لقب دوري في تاريخ النادي عام 1982 حين كان “الكردغلي” في التاسعة عشرة من عمره.

انتقل ملك الكرة السورية بعدها إلى صفوف نادي “الجيش” وأحرز معه لقب الدوري عامي 1985و 1986 إلا أنه تعرّض أثناء لعبه مع “الجيش” لإصابة في الركبة كادت أن تبعده نهائياً عن الملاعب خاصة بعدما طالت مدة علاجه في مشفى “حاميش” حينها دون جدوى، إلا أن القدر أنقذه وسافر مع بعثة النادي إلى “ألمانيا” حيث تلقّى علاجاً أعاده للملاعب وشارك مع “الجيش” في بطولة الأندية العربية في “المغرب” قبل أن يعود عام 1987 إلى ناديه الأم ويستمر مع “تشرين” حتى اعتزاله اللعب عام 1996.

كان الملك واحداً من أبناء الجيل الذهبي للمنتخب السوري في الثمانينيات مثل “نزار محروس” و “وليد أبو السل” و “رضوان الشيخ حسن” و”محمد عفش” وغيرهم من الأسماء التي لمعت في تلك الفترة وشكّلت علامة فارقة في تاريخ الكرة السورية لكنه لم يشارك أبناء جيله في البطولة الأشهر في دورة ألعاب البحر المتوسط في “اللاذقية”.

اقرأ أيضاً:“الكردغلي” لـ سناك سوري : نحتاج إلى تغيير كامل منظومة الاتحاد الرياضي

يقول الإعلامي الرياضي “مصطفى الأغا” في إحدى مقالاته أن اتحاد كرة القدم الذي كان يرأسه العميد “فاروق بوظو” أبعدَ “الكردغلي” عن المشاركة في البطولة وذلك بعد إعلان الاتحاد أن “الكردغلي” تأخر عن التمرين ودخل في مشادة كلامية مع أحد الإداريين، وتذكر إحدى المقالات في موقع “كوورة” أن اتحاد الكرة حينها قرر حرمان “الكردغلي” من اللعب نهائياً وتغريمه بنفقات إعداده، ووصل الأمر إلى أن عودة “الكردغلي” احتاجت تدخل الرئيس الراحل “حافظ الأسد” لإعادته إلى صفوف المنتخب بعفو رئاسي.

خاض “الكردغلي” بعد اعتزاله اللعب تجربة التدريب مع ناديي “تشرين” و “القرداحة” وحاول في وقت لاحق تقديم خدماته لاتحاد كرة القدم لكنه لم ينجح في ذلك، حيث واجه مشكلات مع إدارة نادي “تشرين” التي رفضت ترشيحه باسم النادي الأمر الذي دفعه للتلويح بسحب عضويته من النادي، إلا أن الخلافات حُلّت لاحقاً وتسلّم “الكردغلي” مهمة مشرف الكرة في “تشرين”.

وحين أعطت إدارة النادي ترشيحها للملك شارك في الانتخابات لكنه خسرها، وذكر “الكردغلي” في مقابلة له مع الإعلامي “لطفي الاسطواني” عام 2018 أنه تعرّض للغدر على يد رئيس اتحاد الكرة حينها “فادي دباس” في تعليقه على نتائج انتخابات اتحاد اللعبة آنذاك والتي حصد فيها “الدباس” 96 مقابل خروج “الكردغلي” بعد أن حصل على 26 صوتاً فقط على الرغم من تاريخه وشعبيته الواسعة

في انتخابات اتحاد الكرة في كانون الأول الماضي والتي أجريت بعد استقالة “الدباس” من منصبه نظراً للخسارات المتتالية للمنتخب، نجح “الكردغلي” في الوصول إلى عضوية اتحاد كرة القدم، وتم تعيينه رئيساً للجنة المنتخبات في خطوة لاقت ترحيباً من جمهور الرياضة السورية الذي طالب دائماً بالاستفادة من النجوم التاريخيين للمنتخب وتوظيف خبراتهم في اتحاد الكرة السوري

“الكردغلي” الذي يبلغ من العمر 59 عاماً لديه 3 أولاد هم “خالد” و”شغف” و”علي” ويحظى بشعبية واسعة لدى جمهور الرياضة في “سوريا”.”

اقرأ أيضاً:“عبد القادر كردغلي” لـ سناك سوري: قادرون على الفوز ونجدد الثقة بلاعبينا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى