“عبدو بلاقسي” .. هرب من “داريا” ليسقط في أتون عصابات “السويداء”
سطو على المنطقة الصناعية في شهبا … المسروقات نقلت بالشاحنات (وماحدا شافها)
سناك سوري – ضياء الصحناوي
سطت عصابة مجهولة على عدد من محالهم التجارية في المنطقة الصناعية بمدينة “شهبا” صباح يوم الأحد، مسببين حالة من الذعر والخوف بين الأهالي على مصيبة كبيرة حلت بممتلكاتهم، عندما وجدوا محلاتهم فارغة من أدواتها بشكل كامل.
وقال الصناعي “حسين شروف” صاحب معمل لإنتاج الأكياس لـ سناك سوري: «عندما قدمنا صباح يوم الأحد إلى محلاتنا اكتشفنا سرقة ثلاثة منها دفعة واحدة، غير السرقات التي تمت من أمام المحلات، ومن كتل مختلفة. ويبدو من حجم المسروقات أن أعداد اللصوص كان كبيراً، حيث تم سرقة محل ألمنيوم، ومحل كمبيوتر مع طاولات بلياردو، ومحل لبيع الإطارات المستعملة». (يعني هي المسروقات بدها شاحنات تنقل فيها مستحيل تقدر تتخبا).
وأضاف أحد المتضررين: «تشهد المدينة حالة من عدم الأمان، والخوف، وانتشاراً كبيراً للسلاح، وليس هناك من رادع لهؤلاء الخارجين عن القانون، بعد أن باتت شوكتهم قوية، علماً أن المتضررين لجأوا إلى الأمن الجنائي في المدينة دون أن يخطر ببالهم أن تقوم الجهات المختصة بعمل شيء يذكر».
إقرأ أيضاً: عائلة في السويداء تشن هجوماً على الأمن السياسي وتختطف 5 عناصر
بالمقابل، وفي تمام الساعة الثالثة ظهراً من يوم الثلاثاء الماضي، اختفى الشاب “عبدو خالد بلاقسي” الوافد إلى المدينة من “داريا”، والذي يعمل في محل والده لبيع الدهانات والأدوات المنزلية، بشكل غريب وغير مفهوم حتى اللحظة، ودون أن يشاهد الجوار أي حركة مريبة في شارع البلاط الأثري الذي تتوضع على جوانبه عدد كبير من المحلات التجارية. فالطالب المتفوق في كلية الاقتصاد بجامعة “دمشق” لم يأت منه أو من خاطفيه أي إشارة، أو طلب للفدية.
“خالد بلاقسي” والد الشاب المخطوف “عبدو” تحدث عن ظروف اختفاء ولده بالقول: «اختفى بعد أن تركته في المحل بعد ظهر الثلاثاء، ولا أعرف شيئاً عنه حتى اللحظة، ولم يتم الاتصال بنا أو إعلامنا أين يمكن أن يكون.
نحن عائلة تسعى لتأمين لقمة العيش بعرق جبينها، أولادي متفوقون بالدراسة، و”عبدو” يساعدني بالعمل. نحن سعداء بالعيش في “شهبا”، وبات أهلها أهلنا، خاصة بعد أن نزحنا من “داريا”، فأهل المدينة طيبون جداً، وليس لنا عداوة مع أحد، نعيش على أمل أن يرأف الذين خطفوا ابني بحاله وحالنا».
الجدير بالذكر أن المدينة تحولت ليلاً إلى مدينة للأشباح (عدا عدد من المحلات في الشارع الرئيسي)، وبات جميع الأهالي يخشون من عواقب الخروج، وعدم العودة.
إقرأ أيضاً : توقف قليلاً واحذر كثيراً.. أنت في السويداء “شيكاغو سوريا”!