عباس النوري: طاهر مامللي كمنجة على كتف الدراما السورية
النوري: حلب فيها تجارب ساحرة ويجب تكرار صباح فخري كظاهرة

قال الفنان “عباس النوري” أن المؤلف الموسيقي “طاهر مامللي” كالكمنجة التي وضعت على كتف الدراما، وكلما ثبت ذاك الكتف قدّم “مامللي” المعزوفات الصحيحة.
سناك سوري – متابعات
وأضاف “النوري” في لقاء مع “نينار” أن “مامللي” من الفنانين الذين يملكون الشغف المليء بالهواجس. فالموسيقا ليست كلمة بسيطة بل مسؤولية كبيرة تضاف على عاتق الملحن وتبرز أهمية عمله.
يستمتع “النوري” بكل شارات “مامللي”، ويعتبر شارة “التغريبة الفلسطينية” رغم قدم العمل مهمة جداً. وذكر أن “الانتظار”، “ضيعة ضايعة”، “أهل الغرام” وغيرهم، امتلك من خلالها “مامللي” حس بحكاياتها من خلال الجمل والآلات الموسيقية التي اختارها ليوصلها بطريقة جميلة ومقنعة للجمهور.
اقرأ أيضاً:الفصول الأربعة وماما نعيمة.. حاضران في حفل طاهر مامللي
لا يحبذ “النوري” أيضاً تحديد الفن باتجاه معين، فهذا فيه مصادرة للجميع الذين بدورهم شاركوا تجاربهم، وامتحنوا نفسهم أمام الجمهور العريض. موضحاً أنه من الأشخاص الذين حين يسمعون شيئاً جميلاً يسأل بعدها من قام بفعله.
وعن الموسيقا البديلة التي شاعت مؤخراً، قال “النوري” أن القصة تحتاج إلى تعقل فلا يجوز الخروج عن السلم الموسيقي. وهناك جذور لا يمكن تجاوزها، فهو من أنصار الأصول البحتة حسب وصفه.
وذكر أنه لا يمكنه سماع أي تطوير موسيقي للقد الحلبي مثلاً مالم يحوي تجديد، مثلاً “ربة الوجه الصبوحي” لايزال الراحل “صباح فخري” “يحفر بالرأس” بغنائها. ويحب أن تتكرر ظاهرة “فخري” وهناك تجارب ساحرة في “حلب”، «فنحن في بلاد ولادة وهناك أناس مهمة. ويتم سرقة تراثنا لصالح ملحنين في الخارج لاحتوائه على قصص جميلة». مؤكداً أن التراث الموسيقي السوري يجب تجديده حسب قواعد فهمه التي لايفهمها إلا كل موهوب.
وكشف “النوري” أن هناك من ينجح في دراسته بعلامات عالية. إلا أنه في أرض الواقع يفشل في اكتساب مهارات الحياة، منوهاً للمثل الشعبي “الممارس غلب الفارس”.
يذكر أن “النوري” كان من جمهور حفل “طاهر مامللي” الأخير بدار الأوبرا، الذي تم الأسبوع الفائت وعاد ريعه لدعم مرضى سرطان الثدي.