احتلّ خبر التحذير من عاصفة مغناطيسية ستضرب العالم واجهة الفيسبوك لديّ. هذه المرّة وبخلاف العادة لم تحمل العاصفة أي اسم، لا ريما ولا سيما ولا فتحية ولا فريال. بخلاف العادة طبعاً، حيث تحمل العواصف أسماء النساء. وكأن الرجل فصل ربيع على أساس.
سناك سوري_فهمان خليل فهمان
ما علينا، المهم وفقا لتوقعات الخبراء ستكون ذروة العاصفة المغناطيسية في الساعة السادسة صباح اليوم الثلاثاء 23 يناير وفي الساعة 12 ظهرا من نفس اليوم. (يعني مرّت ولا صار علينا شي)، علماً أنها يمكن أن تؤثر في الحالة الصحية للأشخاص الذين يتحسسون من تغيرات الطقس.
للصراحة ما اهتميت كتير بهذه العاصفة، لأني كسوري (ما عم أعتذر بالانكليزي قصدي هويتي عفكرة). تسيطر على تفكيري الخدمات “السوبر” الموجودة في حياتي. لدرجة أن تلافيف دماغي تعجز نوعاً ما عن الانشغال بالعواصف الشمسية. وأقل من عاصفة تغرقني أنا وبيتي ما بيعبي عيني.
صحيح أني قرأت خبر التحذير متأخراً بحكم انقطاع الكهرباء وبطء الراوتر وتحميل المنشورات، لكنني لمست تأثيره منذ الصباح. فجارنا أبو محمود ملتصق بجدران الفرن من صباح الله ناطر ربطة الخبز، تذكرت أنه ملبس كل أضراسه حديد وبيجوز يكون هذا سبب الالتصاق وماعاذ الله تكون النطرة عباب الفرن بسبب الزحام أو شي عطل.
أما زوجة ابن خالتي سميرة فتمشي محلولة من فقر الدم وعوز الحديد وكأن “قوة تنافر” ترفض أن تسير على الأرض. يمكن من تأثير العاصفة والغذاء بنوب مالو علاقة.
أما معلم الحدادة بالحارة “متبسمر” شدته الجاذبية المغناطيسية على الكرسي لا ينشر ولا يلحم أي قطعة وورشته مطفأة. مو لأن الكهربا مقطوعة ها.
الكل منوَّم مغناطيسياً، يبربرون أول الطريق وآخره ومن النادر ما تجد شخصاً لا يكلم نفسه، دليل على التواصل والطاقة طبعاً.
حتى أنا أفكر أن العاصفة ضربتنا منذ سنوات لكن اليوم تم اكتشافها. ويتزامن ذلك مع مباراة منتخبنا ضد الهند وأظن بحسب دراستي الحديثة جداً جداً. أن الهند هي مخترع هذه العاصفة أو سببت تضاعف في شدتها لتؤثر على شباب المنتخب وتصبح حركتهم ثقيلة فلا يفوزون بالمباراة التي كان فوزهم فيها محسوماً، كما أخبرني طفلي.