عاصفة رعدية في جبلة تؤدي لحريق.. شو ناطرنا هالشتوية؟
العاصفة الرعدية تسببت بذعر كبير خصوصاً بين الأطفال
عاش الكثير من أهالي محافظة اللاذقية خصوصاً في مدينة جبلة، لحظات رعب كبيرة. بالتزامن مع العاصفة الرعدية التي ضربت المنطقة مساء أمس السبت. ووصل الخوف عند البعض لدرجة النوم في الكورديرات بعيداً عن النوافذ داخل المنازل.
سناك سوري – اللاذقية
وازدادت المخاوف أكثر بعد تصاعد النيران في الضاحية، ليتبين أنها ناتجة عن احتراق أشجار النخيل بسبب العاصفة الرعدية. وسارعت وحدة إطفاء المدينة على إخماده مباشرة، حسب مانقله المكتب الصحفي لمحافظة اللاذقية.
كما تسببت العاصفة الرعدية في جبلة بسقوط لوحة إعلانات كبيرة على سيارة بداخلها ثلاثة أشخاص. بالقرب من محطة وقود الصقور على اوتستراد اللاذقية جبلة. وعمل فوج الإطفاء على إزالة اللوحة الإعلانية وإخراج ركابها، دون تسجيل أي إصابة بينهم.
وبدأ رواد السوشال ميديا بتداول صور العاصفة الرعدية، والحديث عن الرعب التي تسببت بها الأصوات الناجمة عنها. فلم يسبق أن تعرضوا لمثلها بالسنوات الفائتة، لا سيما بعد الإعلان عن الحوادث التي نجمت عنها.
وقالت داليا 41 عاماً، تعيش بالقرب من صنوبر جبلة، إن رعب طفلتها الصغيرة بدا كبيراً جداً، وطلبت أن تنام العائلة بكورديور المنزل بعيداً عن النوافذ. لتستجيب العائلة وتمضي ليلتها في الكورديور.
وبدأت العاصفة من دون أي مقدمات وبشكل مفاجئ عند الثامنة والنصف مساء تقريباً. إذ كان الجو قبلها خريفياً عادياً دون أي رعد أو برق. في مشهد مفاجئ لما جرى بمدينة دمشق قبل عدة أشهر حين باغتت العاصفة الجميع دون أي مقدمات.
كيفية التعامل مع العواصف الرعدية
وخلال أيلول 2023، حذّر مدير الأرصاد الجوية في محافظة طرطوس “عهد اسمندر” العام، من العواصف الرعدية التي قد تزداد حدة نتيجة التغيرات المناخية. وقال حينها وفق صحيفة تشرين المحلية، أن سحابة العاصفة الرعدية تتشكل نتيجة التسخين الشديد على سطح الأرض، والذي ازداد بسبب النشاط البشري.
ولفت خلال حديثه أن الوقاية تتم باستعمال مانعات الصواعق لكل الأبنية السكنية والإدارية. والابتعاد عن استعمال الموبايلات وقت حدوث العاصفة كونها من أخطر الأجهزة التي تؤدي للموت أحياناً.
كما دعا “اسمندر” المجالس المحلية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة، من تعزيل للمجاري المائية وتنظيفها. وكافة الإجراءات التي تضمن تصريف المياه وعدم حدوث الفيضانات في الشوارع.
الوقاية من العواصف الرعدية تتم باستعمال مانعات الصواعق لكل الأبنية السكنية والإدارية. والابتعاد عن استعمال الموبايلات وقت حدوث العاصفة كونها من أخطر الأجهزة التي تؤدي للموت أحياناً
مدير الأرصاد الجوية في محافظة “طرطوس” عهد اسمندر
ولم تؤدي الأمطار مساء أمس إلى فيضانات عنيفة في الشوارع، إنما تجمعت المياه في بعض الشوارع الرئيسية داخل مدينة جبلة. وذكر المكتب الصحفي لمحافظة اللاذقية، أن الورشات انتشرت وعملت بالتنسيق مع شرطة مرور اللاذقية لتعزيل وتسليك الفوهات التي يتم الإبلاغ عنها. وأغلقها تدفق المياه وما تحمله أتربة وأغصان أشجار ونفايات.
تجدر الإشارة إلى أن الوضع في “طرطوس” لم يكن أفضل حالاً، فقد تداول متابعو السوشال ميديا صوراً للفيضانات التي أصابت شوارع المدينة. وأدت لأزمة مرورية في بعض منها.