عائلة سورية تحول أرض قاحلة في كندا إلى مزرعة خضراوات
عائلة سورية تنجح بمشروعها الزراعي في كندا وتقدم تبرعات لبنك أغذية
سناك سوري – متابعات
تمكنت “عائلة سورية “مقيمة في “كندا” منذ 4 سنوات من تحقيق نجاح لافت بعد تحويلهم أرض قاحلة إلى مشروع زراعي مزدهر يضم عدة أنواع من الخضراوات، التي يتبرعون بجزء منها وبشكل منتظم لبنك الأغذية “كالجاري” الكندي.
تتكون الأسرة السورية من “محمد الضاهر” وزوجته “نعيمة محمد” وأطفالهم الخمسة “منذر” يبلغ من العمر سنتان ، و”عبير” 5 أعوام، و”عائشة” 8 أعوام، و “رابح” 7 سنوات، و”هايل” عمره سنة واحدة، بحسب ماجاء في موقع الصحيفة الكندية (Globe and Mail ) وترجمه “سناك سوري”.
كانت كل من “نعيمة محمد” “محمد الضاهر” من مزارعي الخضروات في “سوريا” ومصممان على أن يكونا مزارعي خضروات في “كندا”.
اقرأ أيضاً: سوري يزرع الملوخية في ألمانيا ويحقق شهرة واسعة بأوروبا
“محمد الضاهر” بدأ مشروع الزراعة بعد وصوله إلى مدينة “كالجاري” بأيام قليلة في فناء المنزل الخلفي الجديد.. والآن لديهم 6 دونمات مزروعة بمختلف الخضراوات، ولديهم تطلعات للتوسع بتلك الأراضي، وينتجون ما يكفي من الخضروات لتقديم تبرعات منتظمة لبنك “كالجاري” للأغذية.
بدايةً، اعتمدت الأسرة على المنظمات المجتمعية عندما وصلوا لأول مرة إلى “كندا” قبل أن يبدأ نشاطهم التجاري في مجال الخضروات، يقول “الضاهر” «الآن أنا مستعد للمساعدة، كما تلقيت المساعدة في وقت سابق».
بحسب الصحيفة، قام “الضاهر” وزوجته بتسليم 317 كيلوغراماً من (الشمندر) والبصل الأخضر إلى “بنك الطعام” بعد قطفهما في منتصف أيلول الماضي.
على مدى السنوات الأربع الماضية، تبرعت العائلة السورية بحوالي 952 كيلوغرام من المنتجات الطازجة، وفقًا لما ذكرته “شونا أوجستون” المتحدثة باسم المؤسسة الخيرية بنك “كالجاري”.
أوضحت المتحدثة “أوجستون” «لا نحصل على الكثير من التبرعات الجديدة، وعادةً ما يشتري بنك الأغذية، الطعام الطازج، مما يجعل هدايا الأسرة السورية ذات قيمة خاصة».
اقرأ أيضاً: بيت للكنافة السورية في فرنسا
ووزع بنك “كالجاري” للطعام 6300 سلة في آذار الماضي، بزيادة 6% عن نفس الشهر في 2019 عندما تباطأ النشاط الاقتصادي بسبب فيروس كورونا.
“الضاهر” حقق شهرة بعد أن قام بنشر صور للخضراوات المزروعة في فناء المنزل عبر مواقع التواصل بعد وصول الأسرة بنحو 3 إلى 4 أشهر إلى “كندا”، انتشرت الصور عبر الانترنت، ووسائل الإعلام الكندية التي تحدثت مطولاً عن قصة نجاح المشروع الأخضر السوري.
مزرعة “الضاهر” التي بدأت بمساحة 2 دونم فقط وتواصل توسعها حتى الآن باتت مقصداً للعائلات الكندية والزبائن من جنسيات مختلفة لتسوق الخضراوات الطازجة.
اقرأ أيضاً: أشجار زيتون عفرين تزدهر على تلال كردستان العراق
«في البداية البعض في المجتمع المحلي لم يحملوا “محمد” على محمل الجد»، هذا ما قاله المؤسس المشارك لبنك التغذية في المدينة، “سام نمورة” لكن لاحظ أهالي المنطقة الذين بدأوا بالتوافد إلى مزرعة “الضاهر” بأن نشاط العائلة أخذ يتزايد عاماً بعد عام، مضيفاً «محمد يحب الزراعة.. هذا هو شغفه إنه يعيش الحلم».
وأرجع “محمد الضاهر” نجاح مشروعه إلى زوجته “نعيمة” قائلاً: «هذه المرأة هي السبب الأول وراء نجاح هذا المشروع .. إنها الشخص الذي صقل كل شيء حقاً».
يذكر أن العديد من السوريين المقيمين في دول أوروبية تمكنوا من تحقيق قصص نجاح مميزة ونقل خبرات وتجارب سورية إلى تلك الدول كجزء من ثقافتهم التي نقلوها معهم إلى دول المهجر.
اقرأ أيضاً: ورق عنب بألمانيا.. عائلة سورية تنهض من جديد