طلب رسمي … السيد المحافظ: أرجو السماح لي بتربية كلب

أثار قرار إلزام المواطنين بترخيص “الكلاب” التي يربونها لدى مديرية الشؤون الصحية منذ صدوره جدلاً أقرب للسخرية.

سناك سوري _ متابعات

وربما آخر ما قد يتوقعه إنسان من سوريالية في المشهد، أن يصدر قرار في بلدٍ يعيش عامه الـ 11 من الحرب والضغوط الاقتصادية والتضخم وشحّ المواد الأساسية والنزوح واللجوء، يتحدث عن ترخيص الكلاب.

وبعد دعوة محافظة “دمشق” التي بادرت لبدء تطبيق القرار باعتبار العاصمة قدوة لأخواتها من المحافظات، توجّه مواطنون لتلبية الدعوة وترخيص كلابهم بعد أن لوّح مسؤول في المحافظة بإلزام صاحب الكلب دفع غرامة بحال تقدّمت أي شكوى بحقّ كلبه ولم يكن مرخّصاً فضلاً عن حجز الكلب لحين دفع الغرامة.

الصحفي “حيدر مصطفى” كان واحداً ممّن توجّهوا لتسجيل كلابهم، وكان بانتظاره مفاجأة صياغة الطلب المقدّم للحصول على الترخيص.

حيث كتب “مصطفى” عبر صفحته على فايسبوك أنه قدّم الطلب في مبنى “محافظة دمشق” ودفع طوابع بقيمة 2000 ليرة على أن يكمل معاملته في “مديرية الشؤون الصحية”، لكنه تساءل عن صيغة الطلب قائلاً «هل يعقل أن تكون صيغة الطلب: السيد محافظ دمشق أرجو الموافقة على طلب السماح لي بتربية الكلب ؟  يعني هل يعقل إذا بدي ربي كلب ببيتي بدي السيد المحافظ يسمحلي؟».

الإجابة إلى الآن نعم بحسب القرار، وتقديم طلب السماح يعني بشكل أو بآخر إمكانية الرفض وإن لم يحدث ذلك بعد، ما يعني أن على المواطن نيل ثقة المحافظ ليسمح له بتربية كلب.

المحافظ وهو أعلى سلطة محلية على مستوى المحافظة، عليه بموجب القرار أن يوقّع على تراخيص السماح بتربية الكلاب كواحد من اختصاصات عمله كمحافظ، بحكم أن ذلك جزء من شؤون محافظته التي لم تعد بحاجة لشيء سوى بعض التنظيم في تربية الكلاب وتصبح أمورها عال العال.

يذكر أن مواطنين في محافظة ما في بلدٍ ما أبدوا قلقهم من عدم صدور قرار تنظيم تربية القطط حتى الساعة.

اقرأ أيضاً:الشؤون الصحية تدعو لترخيص الكلاب الخاصة