سناك سوري – دمشق
عند تعيينه وزيراً للتجارة الداخلية وحماية المستهلك في العام 2020 تحول اسم “طلال برازي” إلى تريند على وسائل التواصل الاجتماعي السورية، ومالبث أن تحول من وزير إلى مرشح لرئاسة الحكومة خلفاً لـ “خميس حينها”.
إلا أن الترشيحات والتوقعات حينها لم تنجح وكلف عضو القيادة المركزية لحزب البعث “حسين عرنوس” بتشكيل الحكومة الجديدة آنذاك، إلا أن اسم “برازي” بقي متداولاً بكثرة كرئيس للحكومة بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت قبل شهرين تقريباً، حتى أن بعض صفحات وسائل التواصل الاجتماعي وحتى الفاعلين في المجتمع راحوا يتداولون أسماء لتشكيلة حكومية جديدة برئاسته، قبل أن يأتي تكليف “عرنوس” مرة أخرى ليحسم اسم رئيس الحكومة العتيدة.
المفاجأة كانت في أن “طلال برازي” الذي كان مرشحاً لرئاسة الحكومة لم يرد اسمه حتى في التشكيلة الحكومية التي أعلن عنها اليوم وأصبح خارج مجلس الوزراء كله، ما يجعل كل التوقعات وما أثير حول مستقبله خلال المرحلة الماضية موضوع تساؤل لماذا أحيط بكل هذه الحالة وافترض أن له كل هذه الصولة والجولة والحظوة في السلطة! حتى يكون اسمه محسوماً كرئيس للحكومة.
اقرأ أيضاً: عاجل: مرسوم بتشكيل الحكومة الجديدة
تجربة “برازي” ليست الأولى من نوعها، فقد سبق لوزيرين خلال آخر حكومتين أن حصل معهم أمر مشابه، ففي حكومة عماد خميس الأخيرة كان وزير التربية “عماد العزب” أحد أبرز المرشحين لتولي رئاسة الحكومة السورية خلفاً لـ “خميس” إلا أن “العزب” لم يكلف بالتشكيل وخرج أيضاً خارج التشكيل الحكومي كله في حكومة “حسين عرنوس” الأولى.
وسبق لوزير التربية أيضاً “هزوان الوز” أن كان مرشحاً لرئاسة الحكومة السورية في عهد حكومة “عماد خميس” الأولى، وكان أبرز المرشحين على وسائل التواصل الاجتماعي في الأوساط العامة لخلافة “خميس” في العام 2018، إلا أن ترشيحات الفيسبوك لا تتناسب مع الواقع فقد شهدت الحكومة آنذاك تعديلاً وزارياً أطاح بـ الوز” وأصبح خارج مجلس الوزراء كله.
يذكر أن صفحات الفيسبوك كثيراً ما تداول أسماء وتنشر تشكيلات حكومية وتداولها بشكل قطعي على أنها حقائق ويتبين في نهاية الأمر أنها مجرد شائعات، في حين أن هناك من يبني معطيات على أسماء مرشحة كما حدث في حالة الوزير “طلال برازي” ومارافق تعيينه من سرديات إعلامية.
اقرأ أيضاً: من هي ديالا بركات وزيرة الدولة في الحكومة الجديدة؟