الرئيسيةتقارير

طلاب يطالبون بتأجيل الامتحانات في اللاذقية.. والاتحاد الأوروبي سيساعد بإخماد الحرائق

مشاركة جوية من دول مجاورة في عمليات الإطفاء.. والدفاع المدني يجلي سكان قرية

تواصل فرق الإطفاء والدفاع المدني محاولاتها للسيطرة على الحرائق الحراجية المندلعة منذ يوم الخميس الفائت في ريف اللاذقية الشمالي، وسط ظروف جوية معقدة وامتداد النيران إلى مناطق سكنية، ما دفع بطلاب من الأهالي المتضررين إلى مناشدة الجهات المعنية بتأجيل امتحانات الشهادة الثانوية.

سناك سوري-دمشق

وقال الطلاب في منشور نشرته منصة “دمشق التعليمية”، إنهم خرجوا من منازلهم هرباً من الحرائق، وتركوا خلفهم الكتب والبطاقة الامتحانية، مطالبين بتأجيل الامتحانات ريثما يتمكنوا من إحضار كتبهم للدراسة وتعويض ما فاتهم، إضافة إلى الحالة النفسية السيئة التي يعيشونها اليوم.

وفي السياق ذاته، قال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث “رائد الصالح” في لقاء مع قناة الإخبارية السورية، إن الرياح القوية التي هبّت ليل أمس تسببت بامتداد الحريق إلى قرية الغسانية، مؤكداً أن فرق الدفاع المدني تمكنت من إجلاء النساء والأطفال من القرية، بمشاركة شباب محليين عملوا جنباً إلى جنب مع الفرق المختصة.

وأوضح الصالح أن طائرات إطفاء قبرصية ستتدخل خلال اليوم للمساهمة في العمليات، وذلك بعد طلب دعم رسمي وُجه إلى الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن فرقاً تركية وأردنية تشارك ميدانياً، إلى جانب طيران سوري وتركي وأردني ولبناني.

وأضاف أن 16 طائرة شاركت أمس في عمليات الإطفاء، وقد يرتفع العدد إلى 20 طائرة اليوم، مشدداً على أن الأولوية القصوى حالياً هي لحماية المدنيين، ولم تُسجل حتى الآن خسائر بشرية، باستثناء 10 إصابات في صفوف عناصر الدفاع المدني، معظمها حالات اختناق.

وتحدث الوزير عن عوامل تؤثر في امتداد الحريق، منها عدم وجود خطوط نار في الجبال، وتراكم الأخشاب اليابسة، والظروف الجوية القاسية، بالإضافة إلى انفجار مخلفات حرب، لافتاً إلى أن هذه العوامل تعيق السيطرة الكاملة على النيران.

من جهته، كشف مدير الدفاع المدني منير مصطفى في تصريح لتلفزيون سوريا، عن استمرار وجود بؤر مشتعلة في بعض المناطق، وأشار إلى أن أبرز بؤر الاشتعال حالياً هي في الفرنلق والغسانية، واصفاً الوضع بأنه تحت المتابعة ومقبول حالياً، رغم التحديات.

وتواصل فرق الدفاع المدني وعناصر الإطفاء العمل بأقصى طاقتهم رغم الصعوبات، والتي تشمل الرياح الشديدة، وارتفاع درجات الحرارة، وصعوبة الوصول بسبب وعورة التضاريس، وانفجار مخلفات الحرب، ونقص المياه.

ووجّه الدفاع المدني نداء إلى السكان بضرورة الحذر الشديد للحفاظ على الغابات، داعياً إلى عدم إشعال النار لأي سبب، سواء أثناء التنزه أو بسبب أعقاب السجائر أو استخدام أدوات قد تحدث شرراً، كما حثّ على الإبلاغ عن أي شخص يفتعل الحريق لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

كما شدّد على أهمية التعاون مع الفرق المختصة، والتبليغ عن أي حريق فوراً عبر الأرقام المخصصة في مختلف المناطق السورية، مؤكداً أن حماية الغابات مسؤولية جماعية.

زر الذهاب إلى الأعلى