طلاب يتهمون قادة الفصائل المدعومة تركياً بسرقة فرصهم بالنجاح
قادة وعناصر في النصرة والفصائل المدعومة تركياً يحصلون على معدلات عالية في الثانوية
سناك سوري-متابعات
قال موقع تلفزيون “سوريا”، إن طلاب محتجون على نتائج امتحانات الثانوية في ريف “حلب”، اتهموا قادة وعناصر في الفصائل المدعومة تركياً المسيطرة على المنطقة، كذلك مقربين من المجالس المحلية المسؤولة عن الامتحانات، بأخذ فرصهم بالنجاح.
وأضاف الموقع، أن عدد كبير من قادة وعناصر تلك الفصائل ومقربين منها ومن المجالس المحلية التي تدير الامتحانات، تقدموا إليها العام الحالي، ونقل عن الطلاب الذين لم يذكر أسمائهم نكتة ساخرة يتم تداولها، مفادها أنهم «سألوا طالباً في الثانوية الفرع الأدبي حصل على علامة 100 في المئة بمادة الفلسفة، من هو جان جاك روسو، فرد الطالب مع أي فصيل يعمل روسو»، في إشارة منهم إلى أن الطالب أحد عناصر أو قادة الفصائل الذي لم يكن بحاجة للدراسة لتحقيق النجاح والحصول على معدل درجات كبير.
ويؤكد الطلاب المحتجون، أن معظم أولئك القادة والعناصر كانت نتيجتهم النجاح، رغم أن بعضهم لا يعرف ماذا يوجد في المنهاج الثانوي، واعتمدوا على الغش الذي عمّ مراكز الامتحانات، على حد تعبير الموقع، مضيفاً نقلاً عن أحد الطلاب دون أن يذكر اسمه قوله إن «عنصراً في فصيل عسكري حصل على معدل درجات كبير لا يحلم بتحقيقه طالب تعب ودرس طوال العام، علماً أن هذا العنصر لا يعرف من المواد إلا اسمها».
اقرأ أيضاً: أبو عمشة يكشف موهبته الشعرية … نيرودا الفصائل المسلحة
في السياق ذاته اعتبر الموقع أن جزء من المعلومات والاتهامات التي ساقها الطلاب المحتجون صحيح، كون كثير من القادة وعناصر المؤسسات الأمنية والفصائل المدعومة تركياً نجحوا بامتحانات الثانوية هذا العام، حيث «يحاول معظمهم الحصول على رتبة عسكرية خلال الفترة المقبلة والتي ستشهد تحركاً تنظيمياً جديداً للفصائل المدعومة من تركيا، ويلزم القادة والراغبين بالبقاء في مناصبهم أن يحملوا شهادة تعليم ثانوي على الأقل للحصول على رتبة، أما بعض كبار السن الذين شوهدوا يتقدمون لامتحانات الثانوية فيريدون الحصول على وظيفة أو عضوية في أحد مكاتب المجالس المحلية والتي يتم توزيعها، أي المناصب ومقاعد العضوية على أساس التمثيل العائلي، وكان وجود الشهادة الثانوية عائقاً كبيراً أمام كثير من هؤلاء، وقد حال عدم وجودها دون تسلمهم للمناصب التي يطمحون إليها، وقد أتت الفرصة لنيلها بطريقة سهلة، فلم لا؟».
ولا يختلف الوضع في “إدلب” الخاضعة لسيطرة “جبهة النصرة” عن الوضع التعليمي في ريف “حلب”، ووفق موقع تلفزيون “سوريا” ومقره “تركيا”، فإن كثير من قادة “النصرة” وعناصرها حصلوا على شهادات الثانوية هذا العام، ودخل بعضهم الكليات الجامعية، والأمر يشمل العناصر الأجانب كذلك، وهو «جزء من سياسة التوطين التي تتبعها النصرة مع بعض المجموعات المهاجرة غير المصنفة وغير المعروفة، كما أن التوجه المفترض يمثل خطوة عملية مهمة في تحول القطاع العسكري التابع لتحرير الشام من قطاع حركي تقليدي إلى قطاع منظم على شكل جيش ووزارة دفاع».
اقرأ أيضاً: عناصر الدفاع الوطني يحاصرون مركز امتحانات بعد ضبط عنصر يغش