طلاب مهددون بالابتعاد عن مقاعد الدراسة بسبب توقف الدعم!
مدرسة “أطفال حماة” للنازحين لم تعد تتلقى أي تمويل والمعلمون لا يتقاضون أي رواتب!
سناك سوري-خالد عياش
يعمل كادر مدرسة “أطفال حماة” منذ بداية العام الدراسي الحالي بشكل تطوعي دون تقاضي أي رواتب، بعد انقطاع الدعم المقدم لهم من المنظمات الإنسانية الداعمة هذا العام، وهو ما يهدد أكثر من 250 طالباً بتوقفهم عن تلقي التعليم وجعلهم عرضة للجهل والتخلف.
المعلمون لن يتمكنوا من الاستمرار بممارسة العملية التعليمية في ظل انقطاع الرواتب عنهم، حيث باتوا اليوم يبحثون عن فرص عمل أخرى لإعالة عوائلهم، في حين ترك الكثير منهم مهمة التدريس مع بداية العام الحالي.
المدرسة وبحسب ما قال مديرها “محمد الحرامي” في تصريحات صحفية، تحتاج أيضاً إلى إصلاح النوافذ والأبواب، وتعاني انعدام وسائل التدفئة، وحتى نقص كبير في الكتب، علماً أن المدرسة تدرس منهاج المعارضة الذي فرضته الأخيرة على الطلاب في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة، وتحاول تعميمه اليوم ليشمل كافة المدارس بظل وجود مدارس أخرى تدرس منهاج الحكومة.
ويتخوف أهالي الطلاب على مستقبل أولادهم في حال توقف التعليم في المدرسة المخصصة لتعليم أطفالهم النازحين من “حماة” والتي تقع في بلدة “كفرسجنة” جنوبي “إدلب”، حيث سيكون الأطفال عرضة للتجنيد المبكر والتطرف والانجرار خلف الإقتتال، أما الفتيات فسيكن طعماً سهلاً أمام الرجال من كبار السن الميسورين في ظل الفقر المنتشر في المنطقة.
ويتسائل أهالي المنطقة عن السبب الذي يجعل العملية التعليمية تتوقف، ولماذا لا يترك القائمون على هذه المدارس وزارة التربية في الحكومة السورية بدمشق تشرف على العملية التعليمية بشكل مباشر بدل أن يخسر الطلبة مستقبلهم وتغلق هذه المدارس القائمة على دعم المنظمات بينما هناك جهة مستعدة للقيام بدورها هي وزارة التربية؟
اقرأ أيضاً: انقطاع الدعم يهدد مدارس حماة