طلاب “معضمية الشام” يمشون 2 كم للوصول إلى مدارسهم!
الطلاب مخيرون إما المشي أو دفع 3500 ليرة شهرياً للمواصلات.. والجهات المعنية “ما عندا إمكانات”!
سناك سوري – متابعات
يضطر عشرات التلاميذ للمشي مسافة 2كم للوصول إلى مدارسهم بسبب سوء التخطيط وإهمال الجهات المعنية لناحية إحداث مدارس لهم في منطقتهم بمعضمية “دمشق”.
سكان المنطقة وأطفالهم والمدرسون فيها يعيشون حالة القلق خلال أيام المدرسة إضافة لاستغلالهم من أصحاب وسائل النقل الذين يطلبون 3500 ليرة سورية عن كل طالب ما يزيد من أعباء المعيشة على الأسر في ظل ظروف الغلاء التي تشهدها مختلف نواحي الحياة وانخفاض الأجور والرواتب بشكل عام، بينما يضطر آخرون لإرسال أطفالهم سيراً على الأقدام لعدم قدرتهم على دفع التكاليف وتعريض حياة أبنائهم للخطر، خصوصاً أن خط سيرهم يتضمن شوارع رئيسية تشهد ازدحاماً كبيراً.
وتعود معاناة سكان المنطقة المذكورة لقيام محافظة “دمشق” باستملاك أراضي المنطقة منذ العام 1981 على الرغم من أنها تعود لمحافظة “ريف دمشق”، حيث لم تقم المحافظة منذ ذلك العام بأي تحسين للمنطقة سوى الهدم وفقاً لتصريح رئيس المكتب الفني في بلدية “المعضمية” “سليمان شاهين” لجريدة “الثورة” المحلية حيث قال: «إن الأمر يحد من قدرة البلدية أو مجلس المدينة على القيام بأي مشروع من دون الرجوع إلى المحافظة التي تركت المنطقة طيّ النسيان»، مؤكداً أن عدد السكان الكبير في المنطقة يستحق مدرستين لمختلف المراحل وليس فقط مدرسة واحدة.
اقرأ أيضاً: التعليم في حماة على “الواقف”!
طلبات الأهالي وتوسلاتهم للجهات المختصة للرأفة بأوضاعهم ومراعاة ظروف أبنائهم لم تفلح على الرغم من كثرتها حسب ما ذكر مختار الحي الشرقي والشمالي “علي ابراهيم” ، يضيف: «شُكِّلت لجنة من الحي اجتمعت بالمحافظ ومندوبي الجهات المسؤولة عن طلبات الأهالي، ورفعت جميعها للجهات المعنية، إلا أنها عادت مع عدم الموافقة بحجة ضعف الإمكانات واستملاك الأراضي لصالح مدينة “دمشق”، إلى جانب صدور كتاب من رئاسة مجلس الوزراء في نهاية 2016 منع إقامة المشاريع الجديدة حينها، ورغم الرفض المتكرر طالب الأهالي العديد من المنظمات كالهلال الأحمر والأمانة السورية للتنمية بتخفيف هذه المعاناة على الأقل لطلاب المرحلة الابتدائية، بلا أي رد إيجابي كونها منطقة مخالفات».
وينتظر سكان المنطقة التي تحتج الجهات المختصة بأنها مناطق مخالفات أن تلحظهم خطط الحكومة ومشاريعها ومساواتهم بمناطق التنظيم.
اقرأ أيضاً: الأهالي ينتقدون سوء المدارس .. بينما يشكو المدراء عدم تجهيز مكاتبهم