طلاب كلية الإعلام 2024.. جاري البحث عن الشباب!
أزمة توازن جندري في دفعة 2023-2024 كلية الإعلام
البحث عن الذكور ربما يكون أول ما يتبادر في ذهن المتلقي عند رؤية الصورة الجماعية لدفعة كلية الإعلام 2023-2024. وما يحمله من خلل في التوازن الجندري بكلية الإعلام في جامعة دمشق.
سناك سوري – دمشق
نشر طلاب كلية الإعلام صورة تجمعهم كدفعة 2023-2024 ويظهر بالصورة حوالي 150 طالباً وطالبة بينهم ما يقل عن 20 طالب والباقي كلهن طالبات.
الصورة تشكل صدمة لناحية أين هم طلاب كلية الإعلام من الذكور هل اعتكفوا عن هذا الاختصاص أم أنهم لحقوا بركب المهاجرين!. وماهي أسباب هذا الخلل بالتوازن الجندري في كلية الإعلام.
الخلل الذي تظهره الصورة في التوازن بين الجنسين في كلية الإعلام التي غالباً ما تكون متوازنة مع أغلبية نسائية في عدد الطلاب.لكن الفارق الكبير في هذه الدفعة أشار لوجود متغير كبير ربما على الكلية ومراكز البحث والإحصاء المعنية بالشباب دراسته. بالإضافة لما يقع على عاتق الحكومة من البحث ومعرفة “أين هم الذكور”.
هذا الواقع ليس موجوداً في كلية الإعلام وحدها فقد سبق تسجيله في كليات عديدة من أبرزها كلية الصيدلة. حيث شهد حفل تخرج دفعة 2022 لجامعة دمشق غالبية نسائية ساحقة على عدد المتخرجين/ات ما أثار جدلا ًواسعاً حينها.
وينطبق الحال ذاته على كلية الصيدلة في جامعة تشرين والتي شهد حفل التخرج فيها بالعام ذاته سيطرة نسائية مطلقة أيضاً.
انتشار هذه الظاهرة وتكرارها بمختلف الجامعات و الاختصاصات يؤكد المشاكل التي تواجه الشباب الذكور. و ابتعاد جزء كبير منهم عن التعليم الجامعي أو عن اختصاصات جامعية. وذلك كما هو متداول عائد لعدة أسباب قد تكون التفكير بالهجرة ومتطلبات سوق العمل الخارجية أبرزها. ولكن لا يكفي الاعتماد على ماهو متداول فيحتاج الأمر للدراسة والبحث.
لكن من دون شك استمرار ابتعاد الذكور عن هذه الاختصاصات سيجعل من بعض المهن نمطية ومحصورة بالإناث. الأمر الذي يهدد التوازن الجندري فيها. وهذا ما سيترك أثره على البلاد التي تسعى لبدء مرحلة التعافي من الحرب وتحتاج إلى الشباب في مرحلة اعادة إعماره.