طرطوس الكهرباء تشرد 250 عائلة
سناك سوري- نورس علي
بعد 5 سنوات من استخدامهم الكهرباء في المنطقة الصناعية بطرطوس بطريقة نظامية وعبر فواتير مدفوعة، رأت شركة كهرباء طرطوس أن الوافدين من أصحاب المنشآت الصناعية يستجرون الكهرباء بشكل كبير مايؤثر على قدرة الخزانات المهددة بالإنفجار اذا ما استمر الوضع على ماهو عليه، فما كان منها إلا أن سحبت العدادات الصناعية منهم ماتسبب بإغلاق عدد من المنشآت الصناعية المرخصة أصولاً.
السيد فادي ندور أحد المتضررين بالقرار السابق يقول لـ “سناك سوري”: «تم إغلاق 30 منشأة صناعية مرخصة أصولاً وتملك العدادات الصناعية اللازمة، وشرد عمالها وأسرهم والبالغ عددهم حوالي 250، بحجة الاستجرار الزائد للكهرباء، فلماذا اكتشفوا بعد 5 سنوات أن هناك استجرار زائد بالكهرباء؟!، ولو أنهم قالوا لنا هذا الكلام قبلاً كنا اتخذنا تدابير معينة أو اخترنا مكان آخر لمنشآتنا الصناعية».
سناك سوري حاول استيضاح الأمر من رئيس دائرة المشتركين في شركة كهرباء طرطوس السيد “أمجد سليمان” الذي قال: «كان هناك توجيهات لاحتضان الوافدين من الصناعيين لتسريع دوران العجلة الاقتصادية، وكان الشرط أن لا يتم تشغيل كل المنشآت الصناعية دفعة واحدة، وهذا مالم يلتزم به أصحاب تلك المنشآت لذلك اضطررنا لأخذ اجراء اغلاق المنشآت المخالفة».
مصادر خاصة أكدت لـ “سناك سوري” أن من شروط منح العدادات الصناعية لأصحاب المنشآت أن تكون هناك مخططات كهربائية واضحة لتوضيح ماهية المعمل وكمية الكهرباء التي يحتاجها ومقارنتها بالواقع الكهربائي المتاح، والذي على أساس جاهزيته يمنح العداد بشكل رسمي، وهذا مالم يحدث مع أصحاب المنشآت الوافدين إلى طرطوس ماتسبب بهذه الإشكالية.
