طرد عائلة من “درعا” لأن ابنها يقاتل مع القوات الحكومية في “الغوطة”
“عبد النور مسالمة” قضى في معارك “الغوطة” .. والفصائل قررت طرد عائلته من منزلها!؟
سناك سوري – درعا
في خبر يتعارض مع كل القيم ومبادئ حقوق الإنسان، أمهلت قيادة عسكرية تتبع لـ “الجيش الحر” في محافظة “درعا” عائلة من بلدة “صيدا” 15 يوماً للخروج من المحافظة وذلك بعد أن قضى ابنهم وهو يقاتل مع القوات الحكومية في “الغوطة الشرقية” ضد الفصائل والكتائب الإسلامية المسيطرة عليها.
وجاء في البيان الذي صدر صباح اليوم الأحد، حصل سناك سوري على نسخة عنه: «تأكد لنا “مقتل” مساندي “النظام” من أبناء “درعا”، وهو أمر لا يمكن القبول به أو السكوت عنه».
اقرأ أيضاً : فصائل الجيش الحر تقاتل بعضها في درعا!
وبحسب المعلومات فإن مسؤول التجنيد في “اللواء 313” التابع للقوات الحكومية “عبد النور مسالمة” قضى في القتال الدائر بالغوطة الشرقية يوم الخميس الماضي، وقد نعته مصادر ميدانية وقالت: «إن “الشهيد” “عبد النور المسالمة” قضى وهو يساهم في تحرير أهالي الغوطة من الإرهاب»
وأكد بيان “الجيش الحر” في “درعا”: «أنه من باب التعاطف الإنساني مع أخوتنا في “الغوطة الشرقية”، نطالب ذوي “القتيل” المقيمين في “صيدا” دون تسميتهم بمغادرتها في مدة أقصاها 15 يوماً، لتمكينهم من إنهاء وتصفية أعمالهم، وارتباطاتهم في البلدة».
وليست حالة “مسالمة” نادرة في “درعا”، فهناك أعداد كبيرة من الشبان المنقسمين هناك، والذين يقاتلون مع القوات الحكومية أو القوات الرديفة في مناطق عدة من “سوريا”، ويبدو أن أهالي عدد من العائلات سوف تتحضر لذات الشيء مع اشتداد المعارك في “الغوطة الشرقية”، وبعض العائلات لديها ابن يقاتل مع الحكومة وآخر مع المعارضة.
وكانت هذه العادة المتجددة بعد زمن طويل تقع على المخالفين للحكام الإقطاعيين خلال القرن الماضي وأواخر القرن التاسع عشر، وتسمى (الجلو)، وهي أكثر العقوبات الجماعية فظاعة وقهراً، لأنها تحرم أصحابها من التفكير حتى بالعودة إلى أرضهم.