فيديو متداول للحادثة يوثق إحدى أكبر عمليات الانتهاك الأخلاقي والمهني في مكان يفترض أنه يقدم خدمات علاجية وإسعافية للناس!
سناك سوري-دمشق
وجهت إحدى الطبيبات في مستشفى “المجتهد” بـ”دمشق” شتائم لذوي إحدى المريضات المراجعات للمستشفى يوم 30 كانون الأول الفائت، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة بين ناشطي الفيسبوك الذين تداولوا فيديو تم تصويره للطبيبة وهي تشتم ذوي المريضة الذين ردوا عليها بقسوة أيضاً.
المشهد الذي يوضحه الفيديو المتداول (أدناه) يعتبر انتهاكاً صارخاً للمعايير الأخلاقية والطبية، دون أن يعرف سبب هذه الحادثة، حيث تظهر الطبيبة وهي تصرخ بالمريضة وأهلها مطالبة إياهم الخروج من المستشفى بعد أن مزقت إضبارتها الطبية، ليصيح بها أحد مرافقي المريضة: «لأن نحن جايبين بقر»، فترد عليه قائلة بلهجة أقرب ما تكون للهيستيرية: «العمى بعيونكن صرلكن ساعة.. فينا»، فيبادرها ذات الشخص بالقول: «ولي لا تعلي صوتك ولي»، ويقول آخر: «يا عيب الشوم عليك إنت دكتورة إنت».
عدة صفحات إخبارية ناشطة على الفيسبوك تداولت الفيديو، وعلقت عليه بالقول إن المريضة كانت بين الحياة والموت، ولأن “مزاج الطبيبة معكر” فقد تلفظت بألفاظ سوقية، قبل أن تمزق إضبارة المريضة.
“سناك سوري” رصد منشوراً لمستخدم فيسبوك يدعى “Saaer Adera”، يبدو أنه من مقرب من عائلة المريضة الذين كانوا متواجدين لحظة المشكلة مع الطبيبة في مستشفى “المجتهد”، استغرب فيه أن تقوم الطبيبة بالتلفظ بتلك الألفاظ ورفضها معالجة المريضة «وكأن المستشفى ملك “لعائلتها”».
المقرب من عائلة المريضة ذكر أنه وخلال المشكلة حضر رئيس الأطباء وعرف بنفسه معتذراً من زوجها، الذي طلب أن تقوم الطبيبة بالاعتذار شخصياً، ليرد عليه رئيس الأطباء: «هذه دكتورة أنثى وهي أكبر من أن تعتذر»، مضيفاً أن زوج المريضة قام على الفور بتخريجها من المستشفى على مسؤوليته الشخصية والتوجه بها إلى أحد المستشفيات الخاصة.
ناشطو الفيسبوك لم يتحدثوا عن تفاصيل بدء المشكلة التي أوصلت الطبيبة للتعامل بهذه الهيستيرية كلها مع المراجعين، إلا أنه ومهما كان السبب لا يحق لأي أحد التلفظ بهذه الشتائم في مؤسسة عامة هي مستشفى “المجتهد”، كما لا يجوز بأي شكل من الأشكال تمزيق إضبارة مريضة وطردها من المستشفى حتى لو كان أمراً كلامياً لن ينفذ، علماً أن هذه المشكلة تسببت بإشغال مستشفى يفترض أن ينشغل بإسعاف الناس وتقديم الخدمات لهم، وهي ظاهرة لابد من وضع حد لها ومعاقبة المتسببين بها أياً تكن شخصياتهم الاعتبارية، وفقاً لتعليقات المتابعين للموضوع.
* يذكر أننا لم نتمكن من معرفة اسم الطبيبة حتى نتواصل معها لكي ترد على هذه الأمر، وحق الرد محفوظ لها متى تمكنا من التواصل معها.
اقرأ أيضاً: طبيب يقتل طفلة انتقاماً من صاحب المستشفى!
