طالبة الطب مرجانة الشومري تغني آن الأوان إهداءً لروح جدها
مرجانة الشومري لم تتخلّ عن حلمها الأكاديمي بالدراسة ولا عن حلمها بالغناء
أرسلت طالبة السنة التحضيرية للكليات الطبية “مرجانة الشومري”، أغنية “آن الأوان” كهديّة لروح جدها الراحل، الذي غادر الحياة قبل نحو العامين. بالمشاركة مع شقيقتها “نغم” التي أدت إلى جانبها بعض المقاطع والرقصات في الأغنية.
سناك سوري-رهان حبيب
الشابة طرحت فكرة إعادة تسجيل الأغنية وهي بالأصل للفنانة الفلسطينية “نويل خرمان”. على أستاذها “أوج أبو زيد”، الذي دعم المشروع وتم تنفيذه برعاية شركة “أوج زاد برودكشن”، ومؤسسة “براد وريت” للفنون الشاملة.
تقول ابنة الـ18 عاماً لـ”سناك سوري”، إنها اختارت أن تعبر عن تعلقها وشوقها لجدها بالغناء والرقص التعبيري. كونها سبق وقدمت العديد من المقاطع الغنائية بصوتها عبر قناتها في يوتيوب ووسائل التواصل الاجتماعي. كما أنها راقصة باليه ومغنية في فرقة “ألوندرا”.
أرادت تقديم أغنية “آن الأوان” بالصوت والصورة لروح جدها. التي تقول إنها تدرك بأنها تتابعها مثل نجمة في السماء.
الجد الراحل كان الداعم والسند لها بكل تفاصيل حياتها كما تقول، وتضيف أنها كانت قريبة منه وهو يكتب الشعر ويقرأه أمامها وكانت تغني له بصوتها الطفولي. حيث رافقها حلم الغناء وتسجيل أشعار جدها “فوزي عز الدين” لتحفظ ذكراه العزيزة في قلبها كما تقول.
الشابة التي لم تدع حلم الغناء يلهيها عن تعليمها وطموحها الأكاديمي، حيث دخلت السنة التحضيرية للكليات الطبية. تقول إنها لاقت كل الدعم من عائلتها لتهتم بصوتها وموهبتها في الغناء ورقص الباليه. حيث تدربت على يدي المدربة “سناء أبو زيد” منذ المرحلة الإبتدائية ولغاية هذه المرحلة. ليكون الغناء والباليه وسيلتها للتعبير عن قصتها مع جدها الذي تعلقت به.
وسائل التواصل الاجتماعي فرصة
بعد مشاركتها بالعديد من المسابقات المحلية وتحقيق درحات جيدة بها. وجدت الشابة في وسائل التواصل الاجتماعي فرصة لتقدّم صوتها من خلال مقاطع تسجلها وتنشرها. لكن مرجانة الشومري أرادت تقديم أغنية “آن الأوان” بالصوت والصورة لروح جدها. التي تقول إنها تدرك بأنها تتابعها مثل نجمة في السماء.
عمليات تسجيل الأغنية وتصويرها، تمت كما أرادت “مرجانة” تماماً، كما تقول وتضيف أنها حصدت إعجاباً ومشاهدات منذ الساعات الأولى لنشرها، وهو ما شجع الشابة للخطوة القادمة. بتقديم قصائد جدها ملحنة ومغناة لتكون بذلك قد حققت حلمها الكبير.
تعمل مرجانة للتحضير للانتساب إلى المعهد العالي للموسيقا. بهدف متابعة طريقها الفني ودراسة الغناء بشكل أكاديمي، كي تتمكن من تلحين قصائد جدها. في خطوة يشجعها عليها “أوج أبو زيد”. صاحب مؤسسة براد وريت التي رعت تصوير الأغنية إيمانا بموهبة مرجانة وأن لديها فرصة لتقديم الأفضل.
يضيف: «لدى مرجانة صوت وإحساس رائعين إلى جانب موهبتها في رقص الباليه وكشابة وجدت أن من واجب مؤسستنا تقديم الدعم لإنتاج هذه الأغنية. بطريقة تنسجم مع طاقات مرجانة وصوتها ولم أستغرب عدد المشاهدات الكبير والتفاعلات مع الإحساس الصادق والأداء المرهف هذه تجربتنا الأولى، وليست الأخيرة لأننا باشرنا بتسجيلات جديدة نعلنها في الوقت المناسب».
أما “نغم الشومري” ابنة الثانية عشر عاماً، فتصف تجربتها بالممتعة، وتتفق مع شقيقتها بالهدف. وهو إرسال رسالة محبة لروح جدها الراحل، مثلها الأعلى وقدوتها في الحياة.