طالبة الطب البشري ياسمين غنام تنتقل للمرحلة الثانية بمسابقة تمثيل أسترالية
طالبة الطب البشري تدربت بالمسرح المدرسي وتتقن لغتين إلى جانب لغتها الأم
سناك سوري – رهان حبيب
تعتبر “ياسمين غنام” ابن مدينة “السويداء”، وطالبة في السنة الأولى، الطب البشري في جامعة “البعث” أن تأهلها للمرحلة الثانية في مسابقةWorld Monologue Games WMG فرصة لتطوير تجربتها المسرحية التي تعتزم الاستمرار بها.
الطالبة التي اختيرت بين 700 من المتقدمين على مستوى العالم من مختلف الشرائح العمرية نجحت مع 300 من الهواة للتأهل للمرحلة الثانية من المسابقة مؤخراً، بعد أن قدمت مقطع فيديو مدته دقيقتين ونصف، متخيلة نفسها على خشبة مسرح ومؤدية لحوار ذاتي نطق بوجع روح امرأة وتناقضات للشخصية التي اختارت أن تؤديها، ما جعلها تنجح في المرحلة الأولى من المسابقة كما تقول لـ”سناك سوري”.
المسابقة التي أسسها الأسترالي “بيت مالوكاي” في نسختها الثانية وهي مسابقة حديثة لمساعدة هواة التمثيل في أرجاء العالم، لم يكن لـ”غنام” نصيب التقدم إليها العام الماضي وتعرفت عليها عن طريق “سامي حاتم” ابن “السويداء” زميلها الذي تقدم وفاز بالمرتبة الأولى حينها، وهو اليوم أحد حكام المسابقة وعددهم 3000 حكما، مشيرة أنها بعد هذا شعرت أن هناك فرصة لتقديم موهبتها التي تعني لها الكثير.
الشابة التي تتقن اللغة الفرنسية والإنكليزية شعرت أن هذه المسابقة تجربة جديدة وغنية كونها تشترط المشاركة باللغة الأم وهذا ما حرضها أكثر على المشاركة، وتقديم دقيقتين ونصف بالعربية بشغف كبير وثقة أكبر أنها ستصل للمرحلة التالية التي سيكون فيها للحكام تقييم و رأي وللتصويت على شبكات التواصل أثر أيضاً.
تخبرنا “غنام” أن من بين الحكام الثلاثة آلاف حكم عربي واحد أي أنها ستقدم فيديو لعدد كبير لايتقنون لغتها لكنها اشتغلت على التعبير بوجهها، ومهارة مسرحية لتتمكن من نقل مشاعرها وأحاسيسها للحكام والجمهور بما أنها تنطق باللغة العربية وعلى استعداد للمتابعة في مضمار تعتبره جدير بالاهتمام حتى وإن كان سيشغل وقتاً إضافياً من وقت دراستها كطالبة للطب.
اقرأ أيضاً: خدني على بلادي.. حنين تُبكي لجنة التحكيم في هولندا
الشابة وهي عضو بفرقة مسرحية نالت الجائزة الأولى منذ عامين في نشاط مدرسي رعته وزارة التربية تلقت مع فريق من زملائها وكانوا في الصف الحادي عشر تدريباً على يد المخرج “وضاح عزام” والمعلمة “خلود المصفي” تعترف بفضلهم وأهمية التجربة التي أشبعت فضولها، وطورت موهبة كان الحلم فيها الوقوف على المسرح كللت بالنجاح وتابعت بعدها من خلال مشاركة بفيلم محلي قصير باسم “الوشم والبيكار” عرض مرة واحدة ويعد حالياً للسينما.
تنصح “غنام” كل الهواة من الطلبة خوض تجربة المسرح المدرسي ففيها تعلمت تفاصيل كثيرة أهلتها لاكتساب مهارات جعلت المسرح شغفاً لا يمكن الخلاص منه، على حد تعبيرها، على الرغم من الانقطاع خلال الشهادة الثانوية وما بعدها كونها سجلت في السنة التحضيرية الطبية ومن بعدها فرزت للمتابعة في كلية الطب البشري جامعة “البعث”.
وتضيف: «عند الانتقال لمدينة “حمص” تقصدت زيارة المسرح لأتعرف على الحركة المسرحية وأتابع بعض الأعمال وقادني الطموح للبحث عن فرصة لأتابع من خلال هذا المسرح تدريباتي ليكون للطب حصة وللمسرح حصة من روحي الحالمة بمسرح راقي».
الشابة قدمت مع فرقتها خلال تجربة المسرح المدرسي مسرحيتين باللغة الفرنسية حيث نالت مسرحيتهم “مخطوطة” على المرتبة الأولى بالمهرجان المسرحي المدرسي وتابعت مع فرقة “ضوء” وقدمت عدة أعمال.
اقرأ أيضاً: شابة سورية تحظى بإعجاب البرلمان الأوروبي