طالبان سوريان يصممان جهازاً لمعالجة تشوهات الصدر

الجهاز بديل عن العمليات الجراحية وتكلفة إنتاجه محلياً 25 ألف ليرة سورية فقط في حين أن طلبه من الخارج يكلف 200 ألف ليرة سورية
سناك سوري- متابعات
صمم الطالبان “ندى صافي” سنة ثالثة و “ابراهيم درمش” سنة ثانية من كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة “تشرين” جهاز التقويم الميكانيكي الخاص بالتشوهات الغضروفية للقفص الصدري الناتجة عن بروز عظم القص نحو الأمام.
تصميم الجهاز عُرض مؤخراً في المعرض السنوي الأول لمشاريع الكليات التطبيقية في المكتبة المركزية بجامعة “تشرين”بمشاركة 53 مشروعاً علمياً في مجالات هندسية مختلفة وهو يستخدم للأشخاص المصابين بالتشوهات الغضروفيه الناتجه عن نمو غير متكافئ للغضروف الذي يربط الأضلاع بعظم القص.
مصادر مختلفة اطلع عليها سناك سوري تحدثت عن آلية عمل التصميم التي تشبه إلى حد كبير آليه تقويم الأسنان بحيث يتم تطبيق قوى مستديمه على منطقه البروز خلال فتره زمنيه يحددها الطبيب المعالج حسب عمر المريض ونسبه التشوه تؤدي الى رجوع الغضاريف لطريقه النمو الطبيعيه».
التصميم يستهدف الأشخاص في مرحلة النمو من عمر 8 حتى 14 عاماً ويستخدم وسطياً بمعدل 6 ساعات يومياً لمدة 6 أشهر وتكمن أهميته في ناحيتين علاجية ومادية وهو ماتحدثت عنه المصادر ذاتها أيضاً حيث قالت:« إنه يشكل بديلاً للعمليات الجراحيه الخطيره الملاصقه لجدار الصدر وهو غير متوفر في “سوريا” إلا عند الطلب وعند توافره تكون تكلفته عاليه جداً مقارنه بالتكلفه المحليه للإنتاج حيث أن الكلفه عند الطلب من الخارج تقارب 200 ألف بينما تكلفه الانتاج المحلي 25 ألف ليرة سورية.
ويشكل التصميم نموذجاً من النماذج الإبداعية للمهارات العلمية السورية التي قدمت و تقدم الكثير من الإنجازات الهامة في مختلف المجالات العلمية ومنها الاختراع الذي تقدم به طبيب الأسنان في ذات الجامعة و نال براءة اختراع في مجال زراعة الأسنان، لكن الكثير من هذه الاختراعات والتصاميم وعلى الرغم من أهميتها ماتزال مجرد مشاريع لم تجد طريقها للتطبيق على أرض الواقع في ظل غياب الدعم الحكومي لتنفيذها وعدم قدرة المخترعين على تنفيذها لعدم توفر التمويل اللازم لديهم.
وإلى اليوم ماتزال مئات براءات الاختراع الممنوحة من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك مجرد لوحات جدارية تعلق على جدران المنازل، حتى أن مخترع السيارة التي تعمل بالطاقة الشمسية وهو من “طرطوس” نفذها بمفرده ولم يتمكن من الحصول على أي دعم خاص أو عام لتعميمها وتطبيقها بالشكل الذي يلبي الغاية التي أُنجزت من أجلها وهي توفير الوقود والاستفادة من الطاقة الشمسية.
اقرأ أيضاً : طبيب سوري ينال براءة اختراع في مجال “زراعة الأسنان”