طائرة سلمية… اللعبة الرياضية الأكثر نجاحاً في المدينة
سناك سوري – غرام زينو
يعتبر نادي “سلمية” واحداً من أقدم الأندية السورية حيث أُسس عام 1957 على أساس نادي “ثقافي اجتماعي رياضي”، ونجح في إنشاء فرقٍ بمعظم الألعاب الجماعية كـ “كرة الطائرة والسلة والقدم” والألعاب الفردية كـ “الشطرنج الكاراتيه كرة الطاولة”.
لكن لعبة الكرة الطائرة حظيت بالتميز الأبرز في رياضات “سلمية” والتي بدأت في صفوف النادي مع عدد قليل من اللاعبين مارسوا اللعبة في فرق الأحياء الشعبية قبل أن تبدأ أول مشاركة رسمية للنادي عام 1967 في الدوري السوري لكرة الطائرة.
تطورت اللعبة في “سلمية” بين عامي 1970-1978 مع بدء العمل على توسيع الكوادر التدريبية والتحكيمية وازدهرت الكرة الطائرة للفريق الذي بدأ ينافس في الدرجة الأولى من الدوري وتشارك فئاته العمرية في البطولات المحلية، فيما دخل العنصر الأنثوي للفريق وتشكّل فريق “سلمية” النسائي للكرة الطائرة.
مدير المكتب الإعلامي للنادي “محمد غندور” أوضح لـ سناك سوري أن كرة الطائرة في “سلمية” تميّزت عن بقية الرياضات بسبب ارتباطها وبدايتها من أول تأسيس النادي وحتى الآن، إضافة إلى دعم جماهير “سلمية” للعبة للطافة ودماثة الأداء فيها وبمهاراتها وابتعادها عن الخشونة وتميز ممارسيها ومدربيها بالتحصيل العلمي المميز والعلاقات الاجتماعية المنوعة، وترغيباً من الأهالي لأولادهم بالاقتداء بلاعبين ولاعبات تميزوا من أول مشاركة فيها ومثّلوا المنتخب السوري خير تمثيل على حد قوله.
اقرأ أيضاً: الفتوة صاحب الثلاثية التاريخية والفائز الوحيد بسوبر سوريا ولبنان
أفضل النتائج لـ نادي “سلمية” بكرة الطائرة:
ناشئو “سلمية” كسبوا لقب دوري الكرة الطائرة سبع أعوام متتالية آخرها 2017، فيما حافظت الناشئات على اللقب بين عامي 2018 و2020، كما حقق فريق الشباب بطولة الدوري عام 2016، فيما اكتفى فريق الرجال بالوصافة في كأس الجمهورية عام 2013 خلف نادي “الجيش”.
وشارك نادي “سلمية” ببطولة المحافظات كممثل وحيد لـ”حماة”، ويعد النادي الوحيد الذي يشارك دون انقطاع في خمس فئات في الدوري السوري بكل المواسم.
يملك النادي كوادر تدريبية وتحكيمية كبيرة وقاعدة جماهيرية واسعة تعد واحدة من أكبر الجماهير بين الأندية السورية في كرة الطائرة، كما يعد الفريق رافداً أساسياً للمنتخب السوري ويلقّب بـ”مفرخة كرة الطائرة”.
في سجلات الفريق أسماء نجوم للكرة الطائرة شاركوا مع المنتخب السوري سابقاً، بينهم “أكرم الملا” “تاج الدين الحموي” “صفوان الحموي” “كريم اليازجي” “حسان الحموي” “عزام العرنجي” “مروان شدود” “خطار ضعون” “علي ضعون” “علي تامر” “صادق زينو” “طارق زيدان”.
وحديثاً قدّم عدد من لاعبي “سلمية” خدماتهم لمنتخب كرة الطائرة مثل “فايز علوش” “عوض نصرة” “عاصم زعير” “مخلص الحاج حسن” “محمد غندور” “محمد الحموي” “أحمد القطريب” “ضياء خدوج” “عروة السقا” “يحيى الحصري” و”زين عبيدو”.
مع وجود الصعوبات يحقق النادي من اللاشيء شي:
على الرغم من ضعف الإمكانيات المادية واللوجستية استطاع الفريق أن يظل منافساً بجميع الفئات العمرية في وقتٍ لا يملك أي داعم أو جهة راعية تدعم هذه الفرق، إضافة إلى أن اللاعبين والمدربين يمارسون اللعبة من دون مقابل أو رواتب مادية.
كما لم يعد النادي يملك صالة للتدريب ضمن مدينة “سلمية” منذ عام 2013 بسبب حدوث تفجير بالقرب من الصالة الرياضية في المدينة جعلها خارج الخدمة كلياً وأدى لدمار سقف الصالة، مما دفع لاعبي الفريق بجميع فئاته العمرية لقطع مسافة 40 كم من أجل التمرين في محافظة “حماة”، بسبب أن لعبة “كرة الطائرة” لا يُمكن أن تُمارس في صالات مكشوفة ومع ذلك يتم التمرين ضمن النادي في بعض الأحيان رغم الظروف الجوية.
وكان من المقرر أن يشارك الفريق بالبطولة العربية الأندية التي ستقام في “البحرين” بعد أن تلقى النادي دعوة للمشاركة ولكن اعتذر عنها بسبب عدم توفر الدعم المادي حيث لم يستطع الفريق تحمّل أعباء السفر على نفقته الخاصة.
وخسر الفريق خدمات بعض لاعبيه بسبب الهجرة وخاصة في السنوات العشر الأخيرة وأبرزهم “فايز علوش” وهو محترف الآن في الدوري السويدي الممتاز لكرة الطائرة، و”إبراهيم هنداوي” الذي احترف في قطر مع نادي “الوكرة” وتوقف بسبب الإصابة.
يحتل فريق الرجال في الموسم الحالي المركز الثاني مع نهاية مرحلة الذهاب من الدوري السوري لكرة الطائرة بفارق نقطة عن المتصدر “الوحدة” كما هو الحال في الموسم الفائت الذي توقف بسبب جائحة كورونا ولم يُحدَد البطل حينها.
اقرأ أيضاً: الكرامة الحمصي.. خزانة حافلة بالألقاب لحصان آسيا الأسود