أحدثت مجموعة من الصور لفتاة في جامع العدلية المدمر بحلب ثورة في الأوساط الدينية للمدينة. حيث استنفر المشايخ وأجروا اتصالاتهم مع القيادة الحكيمة التي استجابت لهم على الفور.
سناك سوري – خاص
وفي التفاصيل فإن مهندسة من حلب جاءت من ألمانيا إلى سوريا مؤخراً ولم تجد مكاناً لتتصور فيه إلا الجامع المدمر (أي متعة بالدمار؟).والتقطت مجموعة من الصور في جامع العدلية الذي دمرته الحرب وتوقفت الصلاة فيه منذ عدة أعوام. كما أنها ارتدت العباءة البيضاء التي تشتهر في حلب.
الصور استفزت مشايخ حلب الذين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها وعلى الفور استجابت السلطة التي لا يهون عليها زعل رجال الدين. وتمكنوا من استصدار قرار بوقف ما أسموه انتهاك حرمة الجوامع. ومعاقبة الفاعلين (وفق أي قانون؟) ووضع حراسة على الجوامع.
الدكتور كمال الجفا وهو من أبرز الناشطين في حلب علق على الأمر بالقول: الجامع مدمر ولا صلاة فيه ولا جنحة شرعية ولا معصية دينية ارتكبتها هذه الفتاة ولا حتى المصور الذي قام بالتقاط الصور لها.
“الجفا” قال إنه استند في كلامه إلى مرجع ديني يعد قامة وطنية على مستوى سورية.
اللافت في الأمر أن انتهاك حرمة الجامع لم يكن سببه الصور وإنما إن من في الصور هي فتاة. فلو كان رجل من التقطت له هذه الصور لما كان هناك مشكلة.
حادثة الفتاة هذه تأتي في وقت ينتشر فيه مئات الأطفال في الشوارع مشردين بلا مأوى ولا عائلة حتى أن بعضهم بات يتناول المخدرات ويتحرش بالنساء. ومع ذلك فإن مشايخ حلب (إلا ماندر منهم) ظلوا نائمين تجاه هذا الأمر وأيقظتهم صورة الفتاة.
اقرأ أيضاً: ادمان الاطفال على المخدرات: القاء القبض على بعضهم في حلب