صفحة فيصل القاسم .. تتصدر العناوين المضللة على فايسبوك
الأخبار الكاذبة تتصدر صفحة القاسم .. مقالات خيالية عن أحداث في دمشق
استثمرت بعض الصفحات فترة الزلزال الذي ضرب سوريا لاستخدام التضليل في جذب القراء وإثارة حفيظتهم لقراءة المحتوى عبر عناوين صحافة صفراء. وتتصدر صفحة فيصل القاسم العناوين المضللة.
سناك سوري _ فادي عبد العال
وعلى سبيل المثال انتشر عنوان من نوع “مقبلون على أشياء كبرى وغير مسبوقة والأمر لم ينته بعد”. وذلك بالتوازي مع مخاوف المواطنين في سوريا من تكرار الزلزل.
سناك سوري أجرى بحثاً عبر أدوات المستفسر الرقمي عن مصدر جملة من العناوين المضللة التي انتشر فوجد أن صفحة الإعلامي فيصل القاسم أهم مصدر لها. وهي صفحة موثقة بالعلامة الزرقاء.
وسيجد أي متصفّح لصفحة “القاسم” نفسه أمام عناوين من طراز العناوين المضللة. «هذا ما سيحصل في دولة عربية منتصف رمضان .. خبير جيولوجي يفجر مفاجأة من العيار الثقيل بعد يومين فقط». وبالطبع فإن المقال الذي يحمل هذا العنوان لا يحتوي أي معلومة من هذا القبيل. بل يستعرض تغريدات الهولندي “فرانك هوغربيتس” حول الزلازل دون ذكر أي دولة عربية ولا منتصف رمضان ولا من يحزنون.
وضمن الإطار ذاته يعنون “القاسم” مقالاً آخر بـ« شخصية كبيرة تقول: مقبلون على أشياء كبرى وغير مسبوقة والأمر لم ينتهِ بعد وهذا ما ينتظرنا». ورغم غموض العنوان ومحاولته لفت الأنظار إليه. إلا أن فتح المقال لمحاولة فهم محتواه يظهر أن الحديث يتمحور حول مدير أحد المصارف الأمريكية وأزمة البنوك الحالية هناك.
في حين. تتوّج صفحة “فيصل القاسم” مسيرة التضليل بنشر مقال حمل عنوان « تطورات عاجلة من العاصمة السورية .. ماذا يحدث في دمشق». والذي يظهر الاطلاع عليه أنه منقول عن موقع يدعى “طيف بوست”. الذي يزعم نقل المعلومات عن “مصادر محلية” من الواضح أنها مصادر خيالٍ جامح لكاتب المقال. حيث يقول أن هناك استنفاراً أمنياً في “دمشق” لسببين الأول عدم تضاعف حجم الحوالات القادمة من الخارج. والثاني متابعة الناس لمسلسل “ابتسم أيها الجنرال”.
اقرأ أيضاً:فيصل القاسم يسخر من رفض الجولانيين للاحتلال الاسرائيلي وفرحات يرد عليه
هذا المحتوى يعطي فكرة واضحة عمّا آلت إليه صحافة “فيصل القاسم” وصفحته التي حجبت بالمناسبة إمكانية التعليق على تلك الأخبار المضللة.
لا شك أن غاية كل وسيلة إعلامية وكل إعلامي تحقيق انتشار أوسع ووصول أكبر للجمهور. لإيصال الرسائل والمواقف، لكن هذه الغاية لا تبرر وسيلة التضليل ونشر المحتوى الزائف والمخالف لأدنى معايير المصداقية والمهنية. الأمر الذي لا يبدو أن صفحة “القاسم” تقيم اعتباراً له فتتحوّل إلى منبرٍ للأخبار الكاذبة والعناوين المضلّلة.