تحرص صفحة المركز الوطني للزلازل الرسمية بالفيسبوك في سوريا، على توثيق عدد الهزات الأرضية اليومية. وذكر معلومات قوتها ومكان حدوثها، دون أي سياق تحليلي، سواء لطمأنة الناس وذكر فيما إن كانت تلك الهزات طبيعية. أو حتى لذكر فيما إن كانت مقدمة لزلزال مرتقب مثلاً.
سناك سوري-دمشق
تفنيد الواقع الزلزالي في سوريا أمراً ليس بالصعب على كوادر المركز، على الأقل هذا ما يبدو من تصريحات مديره “رائد أحمد” السابقة. تحديداً قبل زلزال 6 شباط 2023، حين قال “أحمد” قبل موعد الزلزال بنحو 15 يوماً. إن البلاد معرضة لزلزال متوسط الشدة على المدى القريب.
داعياً في تصريحاته لإذاعة شام إف المحلية وقتها إلى الالتزام بالشروط الخاصة بالأبنية فنياً وهندسياً.
مدير مركز الزلازل رائد أحمد كان قد قال قبل زلزال 6 شباط بنحو 15 يوماً، البلاد معرضة لزلزال متوسط الشدة على المدى القريب.
زيادة التوتر من احتمالية زلزال مرتقب
مع الهزات الأرضية المتتالية التي حدثت مؤخراً في سلمية، عادت حدة المخاوف من زلزال قوي مرتقب سواء على فالق مصياف أو على فالق البحر الميت.
وعوضاً من أن تنشر صفحة المركز معلومات عن مدى خطورة الوضع أو طبيعيته، فإنها تكتفي بنشر معلومات الهزات وأماكن تواجدها وقوتها. رغم ازدياد التفاعل في الصفحة، فبرصد قام به سناك سوري لمنشورات صفحة المركز. كان من الواضح أن منشوراته لم تحصل على تفاعل يتجاوز الـ45 تفاعلاً خلال عام 2022. بينما اليوم تحظى منشوراته بتفاعل لا يقل عن 2500 تفاعل للمنشور الواحد. ما يعكس حاجة الناس للحصول على معلومة موثقة.
عرض السياق الزلزالي لسوريا
كذلك فإن من الأمور التي من المهم أن تتحدث عنها صفحة المركز، هو السياق الزلزالي للبلاد. بمعنى نشر أبحاث خاصة حول أبرز الزلازل التي ضربت البلاد، والمواعيد الفاصلة بينها. إذ بحسب المعلومات المتداولة اليوم. فإن هناك العديد من الفوالق التي حان موعد حدوث الزلازل عليها. والأمر يحتاج لتوضيح رسمي من أهل الاختصاص الرسميين.
الأمر السابق بحال حدث، يمكن أن يساهم بالحد من تداول الشائعات، التي تثير هلع الأهالي وخوفهم. ففي اللاذقية مثلاً وإلى اليوم، هناك من يتناقل تواريخ محددة لوقوع زلزال ويحرص على النوم في أماكن مفتوحة خلال تلك المواعيد.
فهل تغيّر صفحة المركز الوطني للزلازل أسلوب النشر، وتبدأ بتقديم تحليلات علمية بحيث تبعد الناس عن سيل الشائعات. وزيارة صفحات الجيولوجيين والفلكيين المختلفة بحثاً عن معلومة ما؟