الرئيسية

صحيفة محلية لـ ثلاث محافظات بلا مقر.. صوت الناس لا يسمع صوتها

يبحث المواطن عن مكتب الجريدة ليقدم لها شكوى فيجد العاملين فيها يبحثون عن مقر أو من يشتكون له واقع مقرهم

سناك سوري – فاروق المضحي

استلزم “سليمان المحمد” من أهالي مدينة “دير الزور” أسبوعاً كاملاً ليجد المقر الجديد للمنبر الإعلامي الحكومي صحيفة “الفرات” المحلية، بهدف تقديم شكوى خدمية تخص المدينة.

“المحمد” كان قد فوجئ بخلو المبنى القديم الذي اعتاد زيارته من الموظفين ووجده بحالة يرثى لها نتيجة الدمار الذي تعرض له خلال سنوات الحرب.

يقول “المحمد” لـ”سناك سوري”: «ساعدني الأصدقاء في الوصول إلى المقر الجديد، لكن المفاجأة الأكبر كانت أن المقر عبارة عن غرفة صغيرة في مبنى مديرية البيئة و بدون لافتة ولا شيء يدل على أنها المركز الرئيسي للوسيلة الإعلامية المحلية التي تنطق باسم ثلاث محافظات في المنطقة الشرقية دير الزور والحسكة والرقة».

المبنى القديم تعرض للدمار والتخريب خلال سنوات الحرب حسب ما أكده رئيس تحرير جريدة الفرات “عثمان الخلف” في حديثه مع “سناك سوري”، وأضاف: «نتواصل حالياً مع الإدارة العامة في دمشق من أجل إعادة تأهيل وصيانة المبنى»، معتبراً أن عودة المبنى ضرورة ملحة ليكون جاهزاً لاستقبال المواطنين والاستماع لشكواهم وتسليط الضوء على همومهم خاصة أنه «المنبر الإعلامي الرسمي الذي تعودوا عليه بدلاً من بعض صفحات الفيسبوك التي تدعي العمل الإعلامي في “دير الزور”»، بحسب تعبيره.

الأولويات اليوم ربما تذهب باتجاه إعادة إعمار المدينة ومرافقها الخدمية ومنازل سكانها، لكن وسط هذه الظروف فإنه من المهم جداً إيجاد مكان مناسب لا يتعب المواطن فيه بالبحث عن مقر الصحيفة التي من المفترض أنها منبره الإعلامي، الصحيفة التي عليها أن تتحرر من التبعية لأي جهة حكومية لتكون فاعلة وحيادية في طرح قضايا المواطن.
هامش: كيف يمكن لصحيفة الفرات أن تكون صوت الناس في المحافظات الثلاث وهي لا تجد من يسمع صوتها؟!

اقرأ أيضاً: أحلام أهالي “دير الزور” بدأت تتحقق بعد عامين على استعادة مدينتهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى