الدولار صار بحيطان الـ670 ليرة، والإعلام الحكومي مشغول بالتضخم في “روسيا” والبنك المركزي الروسي واستقرار الدولار.. نحن هون يا قوم هل تروننا حقاً؟
سناك سوري-دمشق
فتح المواطن “أبو دولار الطالعاتي” الجرائد الرسمية في محاولة منه لإيجاد أي حديث أو تحليل حول ارتفاع الدولار في “سوريا”، وإلى أين سيصل هذا الارتفاع في المستقبل، وهل سيواصل الدولار صعوده ساحقاً كل من حوله من “المعترين” بعد أن وصل إلى 670 ليرة.
“أبو دولار الطالعاتي” اطمأن قلبه وهو يقرأ خبراً في صحيفة “تشرين” الحكومية تحت عنوان “استقرار الدولار” يقول إن «الدولار تلقى دعماً في مواجهة العملات المناطرة من بيانات اقتصادية أمريكية متفائلة، ما أوقف عمليات بيع للعملة الأمريكية جرت في الآونة الأخيرة».
مسح المواطن عينيه وفركهما جيداً ليتأكد من مغزى الخبر وهل كان الحديث يدور حول الليرة السورية وبغلطة محرر تحولت الليرة إلى دولار، لكنه سرعان ما تأكد مما قرأه مستغرباً ماذا يهم المواطن السوري اليوم من قراءة هكذا خبر، وأضاف: «هذا خبر بيوهن نفسيتي ونفسية يلي خلفوني ويلي خلفتن، دخلكن خرج تحكولنا عن ليرتنا الوطنية، وأيمت رح تتلقى دعم مشابه؟».
قلب الصفحة بحثاً عن بارقة أمل جديدة، ليرى خبراً آخر حمل عنوان “تباطئ التضخم في روسيا”، «تضخم وروسيا وتباطئ، لك أنا شو بيهمني من هالحكي، الروس ما عندن جرايد تحكي عن اقتصادن، لك يا إعلامنا أنا مواطن عما موت من التضخم هون، عيفوني من روسيا ودولار أميركا المستقر، أنا بدي ليرتي تستقر، إنتوا تضغطوا عليهن ليخلوها تستقر، إي شو إنتوا عمتغروني سافر على روسيا وأميركا يعني؟».
كان “أبو دولار الطالعاتي” لم يمل بعد وهو يتابع تصفح الجريدة لكن كيله طفح تماماً عند خبر “المركزي الروسي يخفض سعر الفائدة” في الصحيفة ذاتها، فرماها على طاولة زجاجية أمامه كان الغبار قد أكل منظرها، في وقت لمعت فكرة أخرى برأسه أسعدت زوجته التي لم تره يوماً من أيام زواجهما يساعدها بالأعمال المنزلية، فشكرت “روسيا” و”الدولار” والصحيفة!.
اقرأ أيضاً: الدولار الوهمي بـ640 و”البوسة” الحقيقية بـ500 ليرة (بوسوا بعض)