كشفت صحيفة “جريدة تركيا” التركية عن محاولات لإيجاد أرضية لإجراء محادثات هاتفية بين الرئيسين السوري “بشار الأسد” والتركي “رجب طيب أردوغان”.
سناك سوري _ متابعات
وتحدثت الصحيفة عن خطة وضعتها “أنقرة” تهدف إلى إعادة 1.5 مليون لاجئ سوري إلى بلادهم خلال فترة 15 إلى 20 شهراً مقبلة، مشيرةً إلى أن المساعي التركية تترافق مع تقدّم مشاريع بناء منازل من الطوب للنازحين في الشمال السوري بدعم من “قطر”، بالتوازي مع مواصلة المساعي لفتح حوار مع “دمشق” بشأن ملفي “اللاجئين” و “قسد”.
وتهدف الحكومة التركية بحسب الصحيفة إلى كسب دعم “دمشق” في عملية تركية جديدة ضد “قسد” لإبعاد “قسد” عن مناطق “دير الزور” و “الرقة” وصولاً إلى “منبج” بريف “حلب” الشرقي، على أن تعود حقول النفط والغاز للحكومة السورية.
وتحدث المقال عن دعم دبلوماسي سعودي لاجتماعات مسؤولين من “دمشق” و”أنقرة” تجري في “الجزائر” و “الأردن” علماً أن حديث الصحيفة عن تواصل سوري تركي، سبق وأن نفته الخارجية السورية بالمطلق واتهمت “أنقرة” بالتضليل السياسي، وأعادت تكرار شروطها لفتح حوار مع “تركيا” والتي تركّز على خروج القوات التركية من “سوريا” ووقف دعمها للفصائل المسلحة.
أما المطالب التركية في المقابل بحسب الصحيفة فتتمثل بإعادة أوضاع السجلات العقارية في الشمال إلى ما كانت عليه قبل 2011 حيث توجّه “أنقرة” اتهامات لـ”قسد” بالاستيلاء على منازل وأراضٍ في المنطقة، فضلاً عن مطلب آخر يتمحور حول التركيبة السكانية في عدة محافظات سورية والتي تقول “تركيا” أنه يجري العمل على تغييرها.
وتضيف الرؤية التركية أن 700 إلى 800 ألف سوري سيعودون إلى بلادهم بضمانة تركية لحماية حياتهم وممتلكاتهم، حيث سيتزامن ذلك مع فتح “تركيا” ممرات تجارية وإنسانية ويبدأ تفعيل التبادل التجاري بين البلدين.
يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تنشر فيها وسائل إعلام تركية معلومات عن تواصل بين “دمشق” و”أنقرة” وحديث عن مساعٍ لإنهاء الخلاف بين البلدين، علماً أن وتيرة تلك المعلومات تتصاعد مع قرب موعد الانتخابات الرئاسية التركية عام 2023 والتي يرى مراقبون أن “أردوغان” يريد أن يستبقها بإنجاز على صعيد إعادة اللاجئين السوريين إرضاءً للشارع التركي.
اقرأ أيضاً:أردوغان: تركيا ستضمن عودة السوريين إلى منازل الطوب
