صحيفة البعث تُهاجم الباذخين: احترموا فقر الفقراء

الصحيفة المحلية: الشارع السوري مقتنع أنكم لستم سوى “مارقين”!
سناك سوري-متابعات
طالبت صحيفة البعث المحلية، ممن وصفتهم بالباذخين في سبيل إرضاء غرورهم الزائف، باحترام فقر الفقراء، مؤكدة أنها لن تناقش شرعية ما يملكون من أموال، إنما ستناقش ما قالت إنه استفزاز تلك الطبقة للشارع والذي تجاوز كل الحدود، على حد تعبيرها.
كذلك قالت الصحيفة مخاطبة الباذخين إنها لن تناقش «مدى أحقيتكم بصرف ثرواتكم هنا وهناك بعيداً عن القنوات الاستثمارية، من منطلق أنكم أصحابها.. إلا أن أدبيات المجتمع وأصوله تحتم عليكم الالتزام بعدم التباهي بحفلاتكم العامرة سواء في صالات الفنادق الملكية، أم في فضاء مزارعكم الفارهة».
الصحيفة التي كانت تدعو إلى العدالة الاجتماعية، من دون أن تذكر هذا المصطلح بطريقة مباشرة، قالت مخاطبة طبقة الباذخين كما أسمتها: «إن ما يصدر عنكم من مظاهر زائفة تعكس ترفكم عبر منصات التواصل وصفحات الفيس بوك التابعة لكم، بالتوازي مع ما تروجه بعض الأبواق الإعلامية المأجورة لصالحكم، من أنكم أصحاب رؤى ومبادرات اقتصادية وإنسانية واجتماعية، لا تمت لكم بصلة.. ولّد لدى الشارع السوري، القناعة بأنكم لستم سوى “مارقين”».
اقرأ أيضاً: صحيفة البعث تتحدث عن إعادة تدوير المسؤولين: وراء الأكمة ماورائها!
واعتبرت الصحيفة أن الباذخين الذين أشارت إليهم، هم «بالنهاية طفرة اقتصادية مشبوهة، فمهما حاولتم إقناع الآخر بذاتكم وإنجازاتكم المشوهة، فلن تستطيعوا دمغ بصماتكم في سِفر تاريخ الاقتصاد السوري»، مضيفة: «أنتم جزء مما يمر به الاقتصاد السوري من أزمة خانقة، وربما لا نبالغ بالقول أنكم أججتم لهيبها، من خلال متاجرتكم بقوت البلاد والعباد.. فالتهريب نهجكم، والمضاربة بسعر صرف الليرة مقصدكم، وفتح باب الاستيراد على مصراعيه غايتكم».
الصحيفة خلصت إلى نتيجة مفادها أن التعويل يبقى على من «كَدّ ولا يزال، لينجز وأنجز، من مشاريع اقتصادية تنموية بمنأى عن أساليبكم الملتوية.. فالأمل معقود عليهم لجهة الخلاص مما ينتاب الاقتصاد السوري من آفات، أياديكم ليست بريئة منه».
اقرأ أيضاً: صحيفة البعث: الزيارة الروسية انعكست على الشارع سريعاً ببث التفاؤل