
فارقت الصحفية الفلسطينية “شيرين أبو عاقلة” الحياة اليوم جراء تعرضها لإطلاق نار مباشر في رأسها برصاص قوات الاحتلال في مدينة “جنين” الفلسطينية خلال تغطيتها لاقتحامهم مخيم “جنين”.
سناك سوري – متابعات
ونعى الكثير من الصحفيين السوريين “أبو عاقلة” بحزن شديد وكلمات مؤثرة واستعرض آخرون مواقفها في الميدان بمواجهة قوات الاحتلال، حيث كتب الصحفي السوري “محمد الخضر”: «بين أن تنقل الخبر … وأن تكون أنت الخبر ومضة من الزمن لحظات أو دقائق يدركها من خبروا ميدان العمل الإعلامي» كما هنّأ الصحفية الراحلة واصفاً إياها بالفارسة الشجاعة الشامخة.
أما الصحفية “زينة ارحيم” فقالت أن “أبو عاقلة” كانت ترتدي السترة التي تشير بوضوح إلى أنها صحفية لكن بالطبع ذلك لا يهمهم وفق حديثها، واستعرضت السيرة الذاتية للصحفية الراحلة باختصار معتبرةً أنه يوم حزين جداً للصحافة والصحفيات.
الصحفي “جورج قدر” وصف “أبو عاقلة” بالمناضلة الحقيقية والمجتهدة والدؤوبة في عملها والمتفانية لإيصال صوت المظلومين، قائلاً إن سلاحها الكاميرا حيث أرعب جنود الاحتلال الذي وصفهم بالجبناء المدججين السلاح، مضيفاً: «إنسانة ودودة مرهفة الإحساس مثقفة … تخيلوا كل تلك الطيبة يغتالها العدو الغادر برصاصة في الوجه».
اقرأ أيضاً: مختصون… نريد قانوناً يحمي الصحفيين ويراعي المتغيرات السياسية
من جهته أشار الصحفي “بلال سليطين” إلى ضرورة تحقيق العدالة قائلاً أنه لو كان هناك عدالة في هذا العالم لتم سوق كيان الاحتلال إلى محاكمة دولية داعياً إلى ضرورة رفض إفلات الاحتلال من العقاب إثر ممارساته بحق الصحفيين وبحق ملايين الفلسطينيين، بينما قالت الصحفية “زهراء فارس”: «لا شيء لهذا التاريخ ولا في هذا اليوم سوى أن يصبح الصحفي خبراً عاجلاً حيث يعمل!».
بدوره عبّر الصحفي “كمال شاهين” عن استغرابه ممن أسماهم بـ “جماعة التطبيع العربي” من اغتيال الصحفية “أبو عاقلة” وكأن ذلك غريب عليهم، أما الصحفية “لين السعدي” فوصفت اغتيال “أبو عاقلة” بالجريمة البشعة والمشينة.
مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري “حبيب سلمان” قال من جهته « القتلة سليلو شتيرن والهاغاناه وحراس الهيكل وداعش والنصرة وتنظيمات الإرهاب قتلوا اليوم شيرين أبو عاقلة وقبلها صحفيون صادقون رسل الحق والحقيقة على أرض سوريا»
وتجدر الإشارة إلى أن بعض وسائل الإعلام الغربية تناولت الحادثة من باب أن “أبو عاقلة” قتلت أثناء اشتباك بين قوات الاحتلال وفلسطينيين ولم توضح أن “أبو عاقلة” قتلت بشكل متعمد على يد قوات الاحتلال.
يذكر أن الراحلة من مواليد بلدة “بيت حنينا” شمال “القدس” وتحمل الجنسية الأمريكية ودرست الصحافة في جامعة “اليرموك” الأردنية، وتعمل في قناة “الجزيرة” منذ عام 1997 وكانت باستمرار متواجدة في الميدان لتغطية الأحداث التي يعيشها الفلسطينيون تحت الاحتلال.
اقرأ أيضاً: 2020 عام جديد من الانتهاكات بحق الصحفيين في سوريا