انتقدت مراسلة قناة آي نيوز “صبا منصور”، القيود على الإعلام، وذلك بعد انتظارها طويلاً للحصول على موافقة لقاء مع أحد المدراء دون جدوى، علماً أنها ليست المرة الأولى التي تنتقد القيود بتلك الطريقة، وسبق لعدة صحفيين انتقادها من بينهم مدير إذاعة شام إف إم المحلية.
سناك سوري-دمشق
وقالت “منصور” وهي مراسلة لوسائل إعلام عراقية في “سوريا”: «لقاء ايجابي بحت فحواه كان تقرير منشور على رئاسة مجلس الوزراء عن تحسن المساحات المزروعة بالقمح في سوريا، وبيجي الرد بالتريث كثير هيك ياجماعة هالروتين مراح نخلص منه».موقع سناك سوري.
وسبق لمدير إذاعة شام إف إم، “سامر يوسف”، أن عرض معاناتهم مع طلبات التصوير والتي غالبا ما يأتي الرد عليها “مع التريث”، وذلك عقب الجدل الكبير الذي أثاره اليوتيوبر السوري “يوسف قباني” في “دمشق”، وقال “يوسف” حينها: «بينما لايتريثوا في منح موافقات تصوير تظهر الشعب السوري شحاد».
اقرأ أيضاً: بعد حادثة ضرب طالب .. التربية تقرر مقاضاة الإعلام بسبب النشر
في مقابل منع الإعلاميين وصعوبة حصولهم على موافقات تصوير برامج وتقارير ذات قيمة مهنية ومعرفية وتقدم معلومة للجهور السوري وتتناول قضايا ذات اهتمام عام، ينتقد الصحفيون إعطاء صلاحيات واسعة لبرامج سخيفة لتصوير مواضيع يصفونها بالتافهة في شوارع دمشق وتهين المتلقي وتسيء له وتستخف بعقله.
يضرب الزملاء أمثلة من نوع حلقة يوسف قباني في دمشق الذي تباهي بحصوله على موافقة، أو فيديوهات كاللتي تقدمها منصة “نيودوس” من نوع “بنت ماعندها مشكلة اذا تعرضت للخيانة” وأخرى كالتي تقدمها “لأنو هيك” من نوع “الشباب تحممت نظامي” أو كالتي تقدمها صفحة “تريند” من نوع “شافتو حبيبته“.
الصحفيون والإعلاميون لا يطالبون بمنع هذه الصفحات من التصوير ولا يتدخلون في عملها بل جلّهم مؤمنون أن دورهم هو مناقشة المحتوى الذي تقدمه هذه المنصات وتناوله من زاوية إعلامية سواء ناقدة أو تحليلية إلخ، لكنهم يطالبون الجهات المعنية معاملتهم مثل هذه الصفحات وإعطاءهم موافقة مفتوحة على التصوير وإعداد التقارير والتوقف عن فرض القيود عليهم.
ويعاني الإعلام في “سوريا” من قيود كثيرة، وغالبية الصحفيين بما فيهم الذين يعملون في الإعلام الرسمي يحتاجون لموافقة تصوير لدى غالبية المؤسسات التربوية والخدمية والصحية.
اقرأ أيضاً: اليوتيوبر السوري يوسف قباني: قريباً أنا وكريستينا “بنص الشام”