أخر الأخبارالرئيسيةانتخابات مجلس الشعبسناك ساخن

شعارات المرشحين للبرلمان .. وعود بغدٍ مشرق بانتظار تحدي التنفيذ

من إحياء البروكار إلى الحوكمة الإلكترونية .. ماذا وعد المرشحون ناخبيهم؟

تنوعت شعارات المرشحين لانتخابات مجلس الشعب الأخيرة وهي تحمل وعوداً مستقبلية تمحورت حول إنعاش الاقتصاد ودعم قضايا الشباب والمرأة وغيرها مقابل شعارات أخرى تتحدث عن الوطن وإقرار القوانين الإصلاحية.

سناك سوري _ نور سليمان

الفئة الاقتصادية

تركز الشعارات الاقتصادية على تحسين الأوضاع الاقتصادية وتعزيز الإنتاج المحلي. ومنها شعار “إحياء البروكار الدمشقي على المستوى الإنتاجي” والذي رفعه أحد مرشحي “دمشق”. دون أن يوضّح كيف يمكن لنائب في البرلمان أن يحيي صناعة تراثية. وهل يندرج ذلك ضمن مهامه كعضو في السلطة التشريعية.

شعار “الهمة قوية.. لتعزيز دور المرأة والرعاية الأسرية”و على الرغم من إشارته لقضايا النساء إلا أن صاحبه لم يوضح أيضاً خطته لتطبيق الشعار في حال وصوله للندوة البرلمانية

شعار آخر مثل “الهمة قوية… لتنمية اقتصادية” يسعى لتحفيز الناخبين من خلال التركيز على الجهود المشتركة لتعزيز الاقتصاد، مما يعطي انطباعاً بالتفاؤل. ولكن بدون خطط واضحة، قد يبقى هذا الشعار مجرد حماس عابر. هل تكفي “الهمة” وحدها لتعويض غياب خطط اقتصادية مدروسة؟.

الفئة الاجتماعية

تركز الشعارات الاجتماعية على قضايا مثل الشباب، المرأة، والرعاية الصحية. مثل شعار “الأمل بالشباب” الذي يحاول لفت الأنظار إلى دور الشباب في نهضة المجتمع. لكن المرشح الذي رفعه لم يوضّح في برنامجه الانتخابي سبل دعم الفئة الشابة في المرحلة المقبلة. علماً أن غالبية المرشحين اكتفوا بالشعارات والصور الشخصية ولم يعلنوا برامج انتخابية واضحة.

وعود بالإصلاح رفعها مرشحون كثر مثل شعار “القضاء على البيروقراطية بالحوكمة الإلكترونية” الذي يعد بتحقيق الشفافية والحد من الروتين عبر الحوكمة الإلكترونية. لكنه لا يلحظ ضعف البنى التحتية في البلاد التي لا تزال تحول دون الأتمتة الكاملة لعمل المؤسسات العامة.

أما شعار “الهمة قوية.. لتعزيز دور المرأة والرعاية الأسرية”و على الرغم من إشارته لقضايا النساء إلا أن صاحبه لم يوضح أيضاً خطته لتطبيق الشعار في حال وصوله للقبة البرلمانية. وهل سيسعى للمساهمة بإقرار قوانين مثل الكوتا النسائية في مجلس الشعب. ومنح المرأة السورية حق إعطاء الجنسية لأبنائها من غير السوري وغير ذلك من الحقوق. وما إذا كانت “الهمة القوية” وحدها كافية لدعم النساء والأسرة.

شعارات الوطنية

ركّزت شعارات العديد من المرشحين على الحديث عن الوطن والدعوة للمشاركة في الانتخابات مثل شعار “صوتكم أمانة”. الذي يذكّر الناخبين بأهمية التدقيق قبل منح أصواتهم لأحد المرشحين/ات.

في حين رفع مرشح آخر شعار “لنجعل سوريا عظيمة كما كانت دائماً”. والذي يرى فيه حامله الانتخابات وسيلة لاستعادة أمجاد البلاد عبر انتخابه للوصول إلى البرلمان.

شعارات إصلاحية

وعود بالإصلاح رفعها مرشحون كثر مثل شعار “القضاء على البيروقراطية بالحوكمة الإلكترونية” الذي يعد بتحقيق الشفافية والحد من الروتين عبر الحوكمة الإلكترونية.

وتعود “الهمة القوية” للحضور لكن هذه المرة “لتحديث البنى التشريعية”. إلا أن الشعار يبقى في إطار العموميات دون إيضاح القوانين التي يركّز المرشّح على المساهمة في تعديلها وتطويرها.

مرّت الانتخابات النيابية بشعاراتها وصور مرشحيها التي ملأت الطرقات حاملةً تلك الوعود في مرحلة ما قبل الوصول إلى المجلس. بينما يكمن التحدي الحقيقي في تحقيق ما وعد به المرشحون ناخبيهم خلال السنوات الأربع المقبلة. وإثبات أن المجلس الحالي يختلف عمّا سبقه من مرشحين طالما رفعوا شعارات واعدة في الانتخابات لكنها تبخرت بعد وصولهم للمقعد النيابي وذهبت أدراج النسيان.

زر الذهاب إلى الأعلى