شركة نقل تمنع فتاة من الجلوس بجانب خطيبها: بدنا إثبات
الشركة للفتاة: ممنوع جلوس شخصين من جنسين مختلفين بجانب بعضهم
سناك سوري – خاص
رفض مكتب الحجز التابع لشركة نقل في “حلب” اليوم الأربعاء، السماح لفتاة وخطيبها بالجلوس في مقعدين متجاورين بحجة أنهما من جنسين مختلفين، ولا تربطهما وثائق رسمية.
وقالت “جنان الجندي” في اتصال هاتفي مع سناك سوري إنها كانت تريد السفر من حلب إلى حماة برفقة خطيبها “مظفر العمر” إلا أن مدير مكتب الحجز رفض أن يحجز لهما في مقعدين متجاورين بحجة أن قوانين الشركة تنص على عدم السماح بذلك إلا في حال وجود وثائق رسمية.
اقرأ أيضاً: وثق مبادراتك.. سوريون يلقون الضوء على مرونة مجتمعهم في الحرب
“الجندي” رأت أن ماحدث هو انتهاك لحريتها الشخصية وللقوانين العامة في “سوريا” الأمر الذي دفعها للجوء إلى الشرطة التي تتواجد عادةً في “كراج باصات النقل” إلا أن الشرطة رفضت التدخل، مطالبةً الخطيبين وشركة النقل أن يجدوا الحل للخلاف بأنفسهم، وقالوا لها: حلوها بين بعضكن ما دخلنا .
كما كتبت “الجندي” تنديداً بما حصل معها على صفحتها في فيسبوك واعتبرت أن قوانين الشركة يجب ألا تتعارض مع القوانين السارية في البلاد، مضيفةً يبدو أن الشركة تتبع إدارياً فقط لقوانين البلاد أما تقنياً فهي تستمدّ سياساتها وسياسات التعامل مع المواطنين من الهيئات الشرعية، بحسب تعبيرها.
اقرأ أيضاً: كاتب سوري معارض ينتقد مساهمة منظمات المجتمع المدني في العقوبات
“الجندي” وصفت ماحدث معها بأنه «انتهاك لحقوقها وحقوق المواطنين»، وأشارت أنها وخطيبها «وجهوا دعوة للناس والشارع السوري والمهتمين بالشأن العام والراغبين بتغيير هذه الممارسات إلى التضامن معهما ومساندتهما في حملة للحد من تلك التجاوزات والانتهاكات بحق المواطنين».
سناك سوري حاول الاتصال بالشركة عبر أرقامها المنشورة للاستماع لتعليقها على الأمر إلا أن أحداً لم يرد على الاتصالات.
محدث:تواصل فيما بعد مع سناك سوري مسؤول في الشركة عرف نفسه باسم “قصي الشريدي” وأنه الشخص المسؤول عن الحجز للشاب والفتاة، وقال إن: من قوانين الشركة عدم جلوس الشاب إلى جانب الفتاه إلا بعد أخذ موافقة الطرفين بالجلوس إلى جانب بعضهما البعض تجنباً لإحراج المسافر سواء كان شاباً أو فتاةً.
واضاف: أن المكتب قد حجز للشاب والفتاة بعد سؤاله الفتاة عن موافقتها كإجراء روتيني تقوم به الشركة دائماً تجنباً لإحراج الركاب لكن الحالة العصبية للشاب وردت الفعل منه لم تترك مجالاً للموظف لتفسير سؤاله عن الصلة التي تجمع هذه الفتاة بالشاب، وبعد تبين أن الفتاة والشاب يريدان الجلوس مع بعضهما البعض تم الحجز لهما بجانب بعض.
يذكر أنه لا يوجد في قوانين النقل السورية ما يمنع جلوس شخصين من جنسين مختلفين في مقعدين متجاورين خصوصاً إذا كان الأمر برضى الطرفين.
اقرأ أيضاً: مواجهة المجتمع… البيئة لا تفرض علي “لباسي” – ناجي سعيد