شركة نفطية بريطانية تعتزم العودة إلى سوريا بعد خسائر بـ 14 مليار دولار
حقول النفط لا تزال تحت سيطرة قسد .. والشركة متمسكة باستعادة حقوقها

عقد وزير الطاقة السوري “محمد البشير” اليوم اجتماعاً مع مدير شركة “غولف ساند” “جون بل” بحث خلاله سبل التعاون في قطاع النفط وإمكانية عودة عمل الشركة في مشاريع إعادة تأهيل وتطوير الحقول النفطية في سوريا.
سناك سوري _ متابعات
وبحسب وكالة سانا الرسمية فقد أكد “البشير” أهمية تعزيز الشراكات مع الشركات النفطية بما يسهم في دعم الطاقة وتلبية الاحتياجات الوطنية، فيما أبدى مدير الشركة اهتماماً بإعادة تفعيل نشاط شركة “غولف ساند” والمساهمة في برامج التأهيل والإنتاج خلال المرحلة المقبلة.
شركة “غولف ساند” البريطانية دخلت إلى سوريا منذ عام 2008 حين اكتشفت حقلين نفطيين شمال شرق سوريا، الأول في “خربة شرق” والآخر في عام 2010 في “اليوسفية”، ووصل إنتاج الحقلين إلى 25 ألف برميل يومياً.
ووفقاً للموقع الرسمي للشركة فإن “البلوك 26” الذي استثمرته الشركة يغطي 5414 كم شمال شرق سوريا، وكان من المقرر وفقاً للعقد الذي وقعته الشركة مع الحكومة السورية أن تنتهي فترة الاستكشافات في آب 2012، لكن الأحداث الأمنية تدهورت في منطقة الحقول النفطية عام 2011.
وبينما بدأت الشركة عام 2008 عمليات الضخ الأولية بمعدل 10 آلاف برميل يومياً من حقل “خوربت” شمال شرق سوريا، فإنها انسحبت من البلاد بعد تدهور الواقع الأمني منذ 2011، وفرض عقوبات بريطانية على النظام السوري، وخضعت المنطقة لاحقاً لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وفي أيلول 2024 أعلنت الشركة أن الحقول التي تحظى بحقوق استثمارها شمال شرق سوريا، عادت للإنتاج من قبل كيانات تابعة لـ”الإدارة الذاتية”، مشيرة إلى أن القيمة التراكمية للكربوهيدرات المختلسة من المنطقة منذ 2017 بلغت أكثر من 14 مليار دولار، فيما أعطت “الإدارة الذاتية” حق استثمار الحقول ذاتها لشركة “دلتا كريست إنرجي” الأمريكية ما دفع الشركة البريطانية لرفع دعوى قضائية ضدها.
وكان وزير الطاقة السوري “محمد البشير” التقى مدير شركة “غولف ساند” أواخر نيسان الماضي وبحث معه إعادة تفعيل استثمارات الشركة في سوريا، دون توضيح كيفية عودتها في وقتٍ لا تزال فيها حقول “البلوك 26” تحت سيطرة “قسد” ولم تعد إلى سيطرة “دمشق”.